تقرير: «مملكة البحرين السعودية».. مجرد أداة ومحمية تابعة للرياض

الاثنين 7 أغسطس 2017 11:08 ص

أوضح تقرير صحفي أن المواقف الخارجية للبحرين لم تخرج مطلقا عن فلك المملكة العربية السعودية، حيث تميل المواقف البحرينية مع الرياض حيث مالت، وليس أدل على ذلك من أزمة قطر الأخيرة التي تماهت فيها الدبلوماسية البحرينية.

ووفق مراقبين، فإن موقف البحرين تجاه قطر طوال الوقت بضغط من السعودية، وليس موقفا مستقلا عن الرياض، وهو ما تجلى أخيرا في الخلاف الخليجي حين جاءت الأوامر من السعودية التي نفذها حكام المنامة على الفور.

وبحسب التقرير اللي نشرته صحيفة «الشرق» القطرية، فإن التبعية البحرينية للسعودية لم تقف عند حدود القرار السياسي فحسب، بل امتدت لتشمل الاقتصاد والحياة الاجتماعية والثقافية.

وأوضح التقرير أن السعودية نجحت في السيطرة على قرار البحرين السياسي، عبر تقديم كافة أنواع الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري، حيث قررت الرياض دعم الاقتصاد البحريني بمليارات الدولارات، كما قدمت تسهيلات إلى «طيران الخليج» البحرينية لا تتوفر عادة للشركات الأجنبية.

ولفت إلى أن السعودية سارعت في إنقاذ طفلها الصغير (البحرين) بدخول قوات «درع الجزيرة» ضد الثوار في عام 2011، وبالتالي يمكن وصف البحرين على أنها محمية سعودية خالصة.

ويرى مراقبون أن السعوديين الآن هم من يديرون الأمور في البحرين بشكل تام، ولم تعد المنامة إلا تابعا للرياض، لدرجة أنهم يطلقون عليها مملكة البحرين السعودية.

وأشار التقرير إلى أنه مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ليس مستغربا أن تحكم المملكة العربية السعودية قبضتها السياسية على البحرين طالما أنها تمثل الممول الرئيسي للخزانة البحرينية.

وتحدثت تقارير صحفية عن رغبة المملكة العربية السعودية في ضم البحرين إليها عبر مشروع كان مقررا أن يعلن في صورة اتحاد بين البلدين في الرياض، ولكن ما كان منتظرا لم يتحقق وتأجل إعلان اتحاد البحرين والسعودية إلى وقت آخر، ربما يحين عندما تكون الظروف الإقليمية أكثر ملاءمة لتلك الخطوة، رغم أن الفوارق بين البلدين لا تتعلق فقط بالحجم إنما تتعلق بدرجة تقدم المكونات السياسية في كل منهما.

مجرد أداة بيد السعودية

وأوضح التقرير أن الأزمة الخليجية الحالية أثبتت أن البحرين مجرد أداة بيد المملكة العربية السعودية وأن تطورات الأحداث منذ بدء حصار قطر كشفت أن المنامة تنفذ كل ما يملى عليها من الأب السعودي.

ولفت إلى أن المفارقة كانت في أن البحرين أول دولة أعلنت قطع العلاقات مع قطر في صباح 5 من يونيو/حزيران الماضي، تبعتها بدقائق الإمارات ثم السعودية ثم مصر، رغم أن الأوامر صدرت من الرياض.

وبحسب التقرير، فإنه نظرا لإدراك القاصي والداني بتبعية المنامة للرياض، فقد تمحور التركيز الإعلامي والسياسي حول الدول الأخرى متجاهلا بشكل تام المملكة الصغيرة التي تعتمد على السعودية في كل شيء، حيث تعد الرياض هي الحامي الأول لمصير المنامة وحكامها.

وكان تقرير صحفي نشره موقع «مرآة البحرين» مطلع يوليو/تموز الماضي، أوضح أن العائلة الحاكمة البحرينية لا تملك قرارها فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، مشيرا إلى أنها تخضع بشكل كبير لما تقرره المملكة العربية السعودية.

وأوضح أنه على الرغم من أن البحرين أذاعت أول بيان يعلن قطع العلاقات مع قطر، إلا أنها ظلت خارج الحسابات فيما يتعلق بالأزمة؛ لكون الجميع يعلم أن موقفها مجرد تحصيل حاصل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية البحرين قطر الأزمة الخليجية العلاقات السعودية البحرينية