نفى «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، استهداف ميليشيا لـ«الحشد الشعبي» في العراق، بينما أدان نائب الرئيس العراقي «نوري المالكي» ما وصفه بالاعتداء على «الحشد الشعبي» وطالب بتحقيق عاجل.

وقال المتحدث باسم «التحالف الدولي»، «ريان ديلون» إن ما وصفها بالمزاعم -عن ضربات وجهها التحالف لقوات الحشد الشعبي بالقرب من الحدود مع سوريا- غير دقيقة.  

وفي بيان نشر مساء أمس، قالت ميليشيا «كتائب سيد الشهداء» التابعة لـ«الحشد الشعبي» إن التحالف تعمد قصف قواتها بالمنطقة المقابلة للتنف السورية، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوفها.

وقالت تلك الميليشيا: «إن الأمريكيين زعموا أنهم قصفوا بالمدفعية الذكية مواقع مفترضة لتنظيم الدولة الإسلامية على الحدود العراقية السورية، وكنا نعلم أنهم يستهدفوننا، نحن أبناء الحشد الشعبي وأبناء المرجعية نطالب الحكومة العراقية بفتح تحقيق كبير في هذا العمل».

ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصدر بـ«الحشد الشعبي» -طلب عدم ذكر اسمه- أن قصفا مدفعيا أمريكيا استهدف قافلتهم بعد تخطيهم للحدود ودخولهم الأراضي السورية، ما أدى إلى سقوط 36 قتيلا و80 جريحا.

من جهته، أدان «المالكي» ما وصفه بالاعتداء غير المبرر لـ«التحالف الدولي» على ميليشيا «كتائب سيد الشهداء» وطالب بإجراء تحقيق عاجل.

وسبق أن صدرت تصريحات عن «المالكي» وقادة في «الحشد» بأن الميليشيات ستقاتل إلى جانب نظام «بشار الأسد» بسوريا بعد الانتهاء من معركة الموصل إذا دعت الحاجة لذلك.

ولم يتضح على الفور سبب عبور قوات «الحشد الشعبي» إلى الجانب السوري، لكن سبق أن صدرت تصريحات عن قيادات من «الحشد» بأنها ستقاتل إلى جانب الحكومة السورية، بعد الانتهاء من معركة الموصل.

وفي 18 يونيو/حزيران الماضي، التقت قوات جيش النظام السوري وقوات «الحشد الشعبي» العراقي، على حدود البلدين في محافظة الأنبار غربي العراق، وذلك للمرة الأولى منذ تمدد تنظيم «الدولة الإسلامية» في البلدين عامي 2014 و2015.

وجرى اللقاء على بعد 50 كلم شمال معبر التنف السوري القريب من الحدود الأردنية، حيث توجد قاعدة عسكرية يدرب فيها الأمريكيون قوات سورية معارضة.

وقبل ذلك بنحو شهر، قصفت الطائرات الأمريكية قوات من جيش النظام السوري والفصائل المتحالفة معها، للحيلولة دون وصولها إلى الحدود.