«نتنياهو» في قمة توغو.. (إسرائيل) تتوغل بأفريقيا

الأربعاء 9 أغسطس 2017 10:08 ص

يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، العشرات من قادة وزعماء الدول الأفريقية، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع (إسرائيل).

وقللت (إسرائيل) هذا الأسبوع من أهمية المبادرات الفلسطينية الساعية إلى عرقلة القمة المقررة في توغو، بحسب موقع «تايمز أوف إسرائيل» العبري.

ومن المقرر أن تدعو توغو للقمة المقررة في 23-27 أكتوبر/تشرين الأوّل في العاصمة لومي، وسط تحركات فلسطينية في المغرب وجنوب أفريقيا إلى عرقلة الحدث.

حملة إسرائيلية

وتحت شعار «(إسرائيل) تعود إلى أفريقيا.. وإفريقيا تأتي إلى (إسرائيل)»، أعلن «نتنياهو» مؤخرا أنّ حملة التواصل الدبلوماسي مع أفريقيا هي أحد أهدافه الرئيسية في السياسة الخارجية، وعرض على الدول الإفريقيّة المساعدات التطويرية، والتعاون الاقتصادي، والخبرة في مكافحة الإرهاب.

ولفتت المصادر السياسيّة في (تل أبيب) إلى أنّ «نتنياهو» يهدف إلى استخدام الدعم من القارة لكسر الأغلبية التقليدية المعادية لـ(إسرائيل) في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة.

وتسعى (إسرائيل) بخطى حثيثةٍ للتغلغل أكثر فأكثر في القارّة السمراء.

في المقابل، أبدت دوائر فلسطينية استياءها من إمكانية تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول عادة تدعم القضية الفلسطينية، مُشيرةً في الوقت نفسه إلى أنّ المغرب يقود المعارضة المخططة للقمّة الإفريقية الإسرائيلية.

وشدّدّت المصادر، أنّ جنوب أفريقيا أيضًا ترغب لعرقلة القمة، حيث أصدر الحزب الحاكم في البلاد «المؤتمر الوطني الأفريقي»، الشهر الماضي «وثيقة نقاش» تدعو إلى مبادرات لعرقلة اقتراب (إسرائيل) من الدول الإفريقية عامة، والمؤتمر في لومي بشكل خاص.

ونقل الموقع عن مسؤول سياسيّ رفيع في (تل أبيب) قوله إنّ «المبادرات من قبل الفلسطينيين، المغرب وجنوب أفريقيا لعرقلة القمة في توغو سوف تفشل».

وأضاف: «نتوقع أنْ يلتقي رئيس الوزراء بالعديد من القادة الإفريقيين هناك، ودفع هدفه بتحسين التحالف الأفريقي الإسرائيلي بشكل كبير»، على حدّ قوله.

أهداف

وتهدف (إسرائيل) في أفريقيا، إلى «تأمين الجالية اليهودية المتواجدة بالقارة».

ورغم أن أرقام الجالية اليهودية في أفريقيا ليست كبيرة، إلا أنها تمثل مركزاً للقوة والنفوذ، خاصّة أنّ الدول الأفريقية تتسم بهشاشة البنيان المؤسسي والاجتماعي.

وتمثل الجالية اليهودية أحد القنوات الهامة التي تعتمد عليها (إسرائيل) في التغلغل في القارة، وتطويق العالم العربي، وتهديد أمنه القومي عن طريق السيطرة على المنافذ الجنوبية للبحر الأحمر، ونزع الصفة العربية، وضمان التفوق العسكري والاستراتيجي الإسرائيلي المطلق عبر التحكم في النقاط الإستراتيجية الهامة، التي تحيط بالعالم العربي، وذلك لجعل دولة تحت رحمة التهديد بالحصار والعدوان.

علاوة على ذلك، تهدف (إسرائيل) إلى توظيف التغلغل الإسرائيلي في القارة لصالح التكامل مع الخطط الأمريكية، وإفهام أمريكا أنّ رأس حربتها الإستراتيجية في أفريقيا هي (إسرائيل)، ومن ثم الحصول على المواد الخام الإستراتيجية مثل اليورانيوم (الذي تستخدمه إسرائيل، بحسب المصادر الأجنبيّة، في صنع القنابل النووية الإسرائيلية)، والكوبالت والذهب والألماس.

وتمثل هذه المواد جزءً هامًا من التجارة الإسرائيلية.

والهدف الأخير، بحسب مراقبين، هو منع انتشار الإسلام في القارة السوداء، وإجهاض الحركات والأنظمة ذات التوجه الإسلامي.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، أجرى زيارة إلى دول شرق أفريقيا في الفترة من 4 – 7 يوليو/تموز الماضي، برفقة 80 رجل أعمال من 50 شركة إسرائيلية «بهدف خلق علاقات تجارية مع شركات ودول أفريقية»، حسب بيان صادر عن مكتبه آنذاك.

وسبق أن طالب فقهاء وعلماء من 14 دولة أفريقية، بضرورة القيام بـ«تعبئة شاملة» لنصرة القدس وفلسطين، و«التصدي لأي محاولات إسرائيلية للتغلغل» في القارة السمراء.

  كلمات مفتاحية

(إسرائيل) أفريقيا نتنياهو توغو المغرب جنوب أفريقيا

«السيسي» في جولة أفريقية تشمل 4 دول

«عريقات»: (إسرائيل) تسعى وراء دعم أفريقي لتسويق مشروعها الاستيطاني