الإمارات تقاطع بنوكا أوروبية بسبب الأموال القطرية

الأربعاء 9 أغسطس 2017 06:08 ص

مقاطعة إماراتية غير رسمية لعدد من المصارف الغربية التي توجد في رأس مالها حصص قطرية ملحوظة؛ ذلك ما كشفت عنه جريدة  «فايننشال تايمز» مؤخرًا؛ وأوضحت الجريدة أن هذه الإجراءات ترمي إلى توسيع تأثير المقاطعة ضد الدوحة، والمفروضة منذ قرابة شهرين.

وحسب الجريدة، فقد ذكر مسؤولون مصرفيون إماراتيون  أن بعض المؤسسات مثل «Credit Suisse»  و «Deutsche Bank» و «Barclays»، تملك فرصا ضئيلة للفوز بتراخيص جديدة في الإمارات خلال الأشهر القادمة، بسبب وجود حصص كبيرة في رأسمالها تابعة لجهاز قطر للاستثمار وأعضاء من الأسرة القطرية الحاكمة، بحسب «روسيا اليوم».

ونقلت الجريدة عن أحد المصرفيين قوله: «قالوا لنا إن هناك مقاطعة غير رسمية، وإنه لا يوجد ما يمكن أن نفعله.  لم تكن هناك أي قوائم سوداء رسمية، بل فقط الغش وراء الكواليس».

وبرزت قضية المقاطعة غير الرسمية في يوليو/تموز الماضي، عندما وزعت شركة بترول أبوظبي الوطنية التراخيص لإدارة الاكتتاب العام . لكن تم استبعاد المصارف المعنية، مثل «Credit Suisse»، بسرعة من المنافسة.

وأوضحت الجريدة أن حصة جهاز قطر للاستثمار في «Credit Suisse» تبلغ حاليا 5%، كما يملك الجهاز الحق في شراء 13% إضافية من الأسهم. هذا وتملك مؤسسات قطرية حصة 6% في كل من «Barclays» و «Deutsche Bank».

ومن جانبه قال تقرير لمجموعة «ستاندرد تشارترد» المصرفية، في وقت سابق من الأربعاء، إن الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، يهدد أعمال 383 شركة إماراتية وأجنبية تعمل في دبي و17 مصرفا تقوم أهم أعمالها بين البلدين.

وكشف التقرير عن أهم الشركات الإماراتية والعالمية التي تواجه صعوبات وقد تتجه إلى تغيير خطتها وإغلاق فروعها في دبي، نها شركة «أرابتك» القابضة التابعة للإمارات التي تمتلك مشروعين مشتركين في قطر، وكذلك شركة «داماك» العقارية التي تقوم بتطوير برجين في قطر، إضافة إلى شركة «دكسب إنترتينمنت» العالمية التي تتخذ من دبي مقرا لها التي أكدت في تصريحات رسمية من خلال مسؤوليها في الأسابيع الماضية أنها تدرس تقليص عمليتها في الإمارات، وقد تتجه إلى إنهاء أعمالها في دبي.

وأشار التقرير إلى أن هناك نحو 17 مصرفا إماراتيا ودوليا لها فروع رئيسية في دبي وتمويلات لمشاريع بمليارات الدولارات في قطر، منها بنك «فيرستأبو ظبي» وبنك «الإمارات دبي الوطني»، حيث يواجهان تباطؤا في مشاريع الأعمال المتعلقة بقطر، خاصة بعدما دفعت المصارف إلى تقليص انكشافها على قطر بسبل مختلفة من بينها تأجيل خطابات ائتمان وصفقات استثمارية، وفقا لـ«العربي الجديد».

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات قطر مصارف أوروبية بترول أبوظبي قطر للاستثمار