شيعي يناصر «الحشد الشعبي» بالمسجد النبوي: لبيك يا حسين

السبت 12 أغسطس 2017 03:08 ص

تداول مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لشيعي، يدعو لمناصرة «الحشد الشعبي» في العراق، من ساحة المسجد النبوي بالمدينة المنورة.

مقطع الفيديو الذي أثار حفيظة ناشطي «تويتر»، ظهر فيه شخص شيعي، يخاطب من أسماهم «المجاهدين في ساحات القتال من أبناء الحشد الشعبي»، وقال لهم: «سيروا في طريقكم في وجه الاستبداد العالمي».

وأضاف: «أنتم على مدرسة محمد وعلي.. ترددون لبيك يا حسين»، خاتما حديثه بقوله تعالي: «قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ».

ولاقى مقطع الفيديو انتقادات واسعة، في ظل ما يقوم به عناصر «الحشد الشعبي»، بحق السنة في العراق.

وعلق المغرد «مفتاح» بالقول: «لو كان أحد الدعاة يدعو لمناصرة غزة لتم إعتقاله قبل أن ينهي كلامه».

وقالت «هداية»: «قاتلك الله وسحقك ومحقك أنت وحشدك الإرهابي الإيراني وبهائم العراق من يدعي أنه عربي البائعين لعروتهم ووطنهم».

وأضافت «قنال» مستنكرة: «يقول لبيك يا حسين من قلب مكة.. وبهذا نكون قد أدخلنا الشرك إلى قلب أطهر بقعة بسبب انشغالنا بشراء اليخوت أكثر من انشغالنا بحماية هذا الدين!».

وتساءل «بوكر»: «هل تتخيلون سني يتكلم بمثل هذا الكلام في سوريا.. أو لبنان.. أو العراق .. أو ايران .. أو حتى الكويت؟».

يشار إلى أن هيئة الحج والعمرة العراقية، خصصت  15% من مقاعد الحج لهذا العام لميليشيات «الحشد الشعبي» وذوي قتلى عناصره، بعد حصول موافقة السلطات السعودية على زيادة مقاعد حجاج العراق لهذا العام.

يأتي ذلك بعد زيارة قام بها زعيم التيار الصدري في العراق «مقتدى الصدر» للسعودية بحث فيها مع المسؤولين هناك افتتاح قنصلية للمملكة في النجف تسهل التواصل بين البلدين، وتبني خطابا دينيا وإعلاميا معتدلا يدعو إلى التعايش السلمي والتعاون والمصلحة المشتركة بين الشعبين العراقي والسعودي.

كما زار عدد من كبار المسؤولين الحكوميين العراقيين السعودية في الأشهر القليلة الماضية سعيا لإنهاء الجمود والتوتر في العلاقات بين الرياض وبغداد، وعلى رأسهم رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» ووزير الداخلية العراقي «قاسم الأعرجي».

ويتكون «الحشد الشعبي» من فصائل مسلحة (شيعية)، انخرطت في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، بعد فتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق «علي السيستاني»، لقتال التنظيم في يونيو/حزيران 2014.

وأبرز فصائل «الحشد الشعبي»، هي «منظمة بدر» بزعامة «هادي العامري»، و«عصائب أهل الحق» بزعامة «قيس الخزعلي»، و«سرايا السلام» بزعامة «مقتدى الصدر»، و«سرايا عاشوراء» بزعامة «عمار الحكيم»، و«فرقة العباس القتالية» تابعة للعتبة العباسية في كربلاء، و«حركة النجباء» يقودها «أكرم الكعبي»، و«كتاب حزب الله» يقودها «جعفر الغانمي»، إضافة إلى مقاتلين من الشبك والمسيحيين.

وتتهم ميليشيات «الحشد الشعبي» بارتكاب انتهاكات في مناطق مختلفة من العراق، حيث أصدرت عدة منظمات حقوقية ودولية تحذيرات من هذه الانتهاكات.

ويحفل سجل «الحشد الشعبي» بانتهاكات، ترقى إلى «تطهير عرقي» بحق السنة، في المدن العراقية التي تمت السيطرة عليها من «الدولة الإسلامية»، تنوعت بين الإخفاء القسري، وقتل مدنيين وتعذيب معتقلين، ونهب مدن وبلدات محررة قبل حرق ونسف آلاف المنازل والمحال بها، بحسب منظمات دولية ومحلية، وهو ما تنفيه الميليشيات، وتعتبره الحكومة العراقية حوادث فردية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي العراق المسجد النبوي إيران