شهدت مصر، لليوم الثالث على التوالي، حادثا آخر بالسكك الحديدية، كاد أن يتسبب في كارثة جديدة، حيث شهدت محطة قطار سمنود بمحافظة الغربية، (دلتا النيل/شمال)، الأحد، خروج قطار «المنصورة – طنطا»، عن مساره الأساسي، وسيره على الخط المعاكس، بسبب خطأ في تغيير المسارات.

وبحسب صحيفة «اليوم السابع»، فإنه عقب خروج القطار من المحطة، فوجئ سائق القطار بأنه يسير في الاتجاه المعاكس، ما دفعه لإيقاف القطار، وإبلاغ رئيس المحطة لإيقاف حركة القطارات؛ خشية الاصطدام بالقطار القادم من طنطا.

وتوقفت حركة القطارات في الاتجاهين لمدة أكثر من ساعة ونصف الساعة، لحين عودة القطار لمساره الطبيعي.

وشهد الجمعة الماضي، اصطدام قطارين بمحافظة الإسكندرية (شمال)، ما أسفر عن سقوط 49 قتيلًا وأكثر من 100 مصاب، وفق حصيلة رسمية.

وأعلنت وزارة النقل المصرية، في بيان، أن الحادث نتج عنه سقوط جرار (قاطرة) القطار الأول، وعربتين من مؤخرة القطار الثاني.

والحادث هو الأكبر من حيث عدد ضحايا حوادث السكك الحديدية في عهد رئيس النظام المصري «عبد الفتاح السيسي» الذي تولى السلطة في يونيو/حزيران 2014.

وأمس السبت، اندلع حريق فى قطار ركاب رقم 160 المتوجه من القاهرة إلى أسوان، أثناء رحلته فى العياط، ما أثار حالة فزع بين الركاب دفعت بعضهم إلى القفز من النوافذ.

وتعد حوادث القطارات أمرًا متكررا في مصر، جيث يرجع مراقبون ذلك إلى تهالك القطارات وشبكة السكك الحديدية، فضلا عن رعونة السائقين، والأساليب البدائية اليدوية المستخدمة في تحويل مسارات القطارات، والتي تزيد فيها نسبة الخطأ البشري.

وفي فبراير/شباط الماضي، قالت «الهيئة القومية لسكك حديد مصر»، في إحصائية لها، إن عام 2016، شهد تسجيل 722 حادثة قطارات في مختلف مناطق البلاد، نتج عنها خسائر في الأرواح، وتكبيد الهيئة خسائر فادحة.

بينما تشير الأرقام الرسمية الصادرة عن «الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء» في مصر (حكومي)، إلى وقوع ألف و234 حادث قطار في مصر في 2015، ضمن 14.5 ألف حادث طرق في نفس العام؛ ما أسفر إجمالا عن مصرع 6 آلاف و203 أشخاص وإصابة 19 ألفا و325 آخرين.

ووقعت أكبر كارثة قطارات في مصر عام 2002 عندما التهم حريق سبعا من عربات قطار ركاب مكتظ متجه من القاهرة إلى أسوان بجنوب البلاد، وقتل 360 راكبا على الأقل في الحادث الذي وقع عند مدينة العياط بمحافظة الجيزة.

وقُتل 50 شخصا غالبيتهم أطفال عندما اصطدم قطار بحافلة مدرسية بمحافظة أسيوط في صعيد مصر عام 2012.