حذرت صحف غربية، من مغبة التهديدات الصادرة عن قناة «العربية» السعودية، بإسقاط طائرات الخطوط الجوية القطرية، حال انتهاكها الحظر الجوي لدول الحصار.

وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن تقرير القناة التي تملكها السعودية، الذي جاء مصحوبا برسوم متحركة للضربة «تقشعر له الأبدان».

واعتبرت «ديلي ميل» أن التقرير بمثابة تهديد من السعودية بإسقاط طائرات ركاب مدنية قطرية في حال حلقت فوق أراضيها.

كانت قناة «العربية»، قد بثت منذ أيام، تقريرا تليفزيونيا يدعو إلى إسقاط طائرات الخطوط الجوية القطرية، بدعوى المساس بالأمن القومي لدول الحصار.

وتحت عنوان «لفهم الحظر على الخطوط الجوية القطرية»، قالت «العربية»، إن «قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بمقاطعة قطر، تضمن حظرا جويا يمنع الطائرات القطرية من عبور أجوائها، ووفقاً للقانون الدولي، فللدولة التي تحظر على أي طيران العبور فوقها، الحق في التعامل مع أي طائرة تدخل أجواءها، الخيارات في هذه الحالة عادة ما تكون إما إرسال مقاتلات جوية تجبر الطائرة على الهبوط، ومن ثم يحاكم أفراد طاقمها بتهم عدة، منها المساس بالأمن القومي، وتعريض حياة مدنيين للخطر، وعادة ما يتم التعامل مع الرحلات التجارية بهذه الطريقة».

وتابع التقرير: «لكن القانون الدولي يكفل أيضاً للدول إسقاط أي طائرة تدخل أجواءها وتميز على أنها هدف معاد، خاصة في المناطق العسكرية حيث يكون الدفاع الجوي غير مقيد».

وتحت عنوان «السعودية تسقط طائرة قطرية عبر قصفها في تحذير رسومي»، قالت مجلة «نيوزويك»، إن ما بثّته «العربية» يعد تحذيرا سعوديا حول ما ستفعله السلطات في حال عبرت طائرة قطرية فوق أجوائها، لافتة إلى أن القناة مقربة من العائلة الحاكمة في السعودية.

وكانت دول الحصار، المملكة السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد قررت فجر الخامس من يونيو/حزيران الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق جميع المنافذ معها برًا وبحراً وجوًا.

ومنعت السعودية الخطوط الجوية القطرية من استخدام مجالها الجوي لجميع الرحلات الجوية من وإلى قطر، ودفع هذا الشركة القطرية إلى إعادة توجيه رحلاتها عبر تركيا وإيران، ودفع بالدوحة أكثر نحو طهران.

وفي رد فعلٍ على الأزمة، أضافت الخطوط الجوية القطرية رحلاتٍ جديدة إلى جمهورية التشيك وفرنسا ومقدونيا وعمان، حيث سيتم تنفيذها بحلول نهاية عام 2017، كما أعلنت خدماتٍ جديدة لأستراليا والبرازيل وتشيلي والولايات المتحدة تبدأ في عام 2018، ويبدو أن قطر تحاول مضاعفة الوجهات الجديدة لمواجهة آثار فقدان جزء كبير من رحلاتها الخليجية.

ونهاية يوليو/تموز الماضي، عقد المجلس التنفيذي لـ«إيكاو» اجتماعًا استثنائيًا، في مقره بمونتريال الكندية، استعرض خلالها ملف قطر الفني حول الآثار السلبية التي سببتها الدول الأربع على مجال الطيران والسلامة الجوية.

وأسفر الاجتماع عن تخصيص ممرات طوارئ للطائرات (من وإلى قطر)، استنادا إلى المادة رقم «54» من اتفاقية شيكاغو.

وقبيل هذا الاجتماع بيوم، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، يوم 30 يوليو/تموز الماضي، تخصيص الدول الأربعة المحاصرة لقطر «تسعة ممرات طوارئ جوية»، لتستخدمها شركات الطيران القطرية، كما هو معمول به في حالات إغلاق المجالات الجوية الإقليمية.