فيديو.. «حفتر» يعتقل قائدا بارزا بقواته لإرضاء «الجنائية الدولية»

الجمعة 18 أغسطس 2017 07:08 ص

قالت قوات اللواء الليبي المتقاعد «خليفة حفتر»، إنها تحتجز الرائد «محمود الورفلي»، المتهم بارتكاب جرائم حرب، منذ نحو أسبوعين، والمطلوب توقيفه من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

وأضافت القيادة العامة لقوات «حفتر»، في بيان، أمس الخميس، أن القضاء العسكري الليبي سيعاقب كل من تورط في ارتكاب الجرائم، ما يعني أنها لا تنوي تسليمه للمحكمة الدولية.

وأصدرت محكمة «الجنايات الدولية» في لاهاي، الثلاثاء الماضي، مذكرة اعتقال بحق «الورفلي» الذي يعد واحدا من أبرز قادة قوات «حفتر» المدعومة من مجلس نواب طبرق شرقي البلاد.

وظهر «الورفلي» في تسجيلات فيديو وهو يشرف على تنفيذ عدة إعدامات ميدانية بحق مواطنين ليبيين، حيث قام بتصفية مناوئين له بعد إجبارهم على ارتداء لباس برتقالي اللون، كما قام بنفسه بقتل بعضهم بسلاحه الشخصي(فيديو).

واستندت المحكمة الدولية في اتهامها لـ«الورفلي» إلى صور ومقاطع فيديو مسجلة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وأظهرته وهو يقوم بتصفية أشخاص عزل.

ووجه البيان الشكر للمحكمة الجنائية على جهودها في إيجاد الاستقرار وحماية الشعوب من ويلات الحرب والصراعات، وأعرب عن استعداد قوات «حفتر» للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، من خلال إطلاعها على مجريات التحقيق مع «الورفلي»، وتفاصيل محاكمته.

واتهمت المحكمة الجنائية الدولية الرائد «الورفلي»، بتنفيذ إعدامات ميدانية لمدنيين ومقاتلين مصابين بين عامي 2016 و2017، وارتكاب جرائم حرب، وقتل 33 شخصاً في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، والمناطق المجاورة لها.

وفي مارس/آذار الماضي، نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مسجلا لـ«الورفلي»، وهو يعدم 3 أشخاص مقيدي الأيدي، في «بنغازي» الخاضعة لسيطرة «حفتر».

والمحكمة الجنائية الدولية مختصة بجرائم الحرب في ليبيا بعد إحالة من مجلس الأمن الدولي في عام 2011 وتحقق بالفعل في مزاعم عن ارتكاب أعمال وحشية هناك.

وفي يوليو/تموز الماضي، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إن قوات الجنرال الليبي «خليفة حفتر» المدعومة من مصر والإمارات، ارتكبت جرائم حرب تشمل قتل وضرب المدنيين، والإعدام الميداني، والتمثيل بجثث مقاتلي المعارضة بمدينة «بنغازي» شرقي ليبيا في 18 مارس/آذار 2017.

ومنذ أشهر، سُربت صور ومقاطع فيديو تظهر قوات «حفتر» في منطقة «قنفودة» غرب «بنغازي»، تنبش في قبور المنطقة بعد السيطرة عليها، وتمثل بالجثث المدفونة فيها.

ومنذ إسقاط الرئيس الليبي «معمر القذافي» إبان ثورة 2011، تعيش ليبيا صراعات سياسية اتخذت من القتال وسيلة لبسط السيطرة، وهو ما أدى لظهور حكومتين؛ إحداهما في العاصمة طرابلس بزعامة «فايز السراج»، وهي تحظى بدعم أممي، والأخرى في بنغازي تدعم «حفتر» وتحظى بدعم إقليمي وروسي.

وفي يوليو/تموز الماضي، اتفقت الحكومتان على وقف مشروط لإطلاق النار، بعد مباحثات احتضنتها «باريس»، وذلك تمهيدا لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال العام المقبل.

  كلمات مفتاحية

ليبيا خليفة حفتر محمود الورفلي المحكمة الجنائية الدولية جرائم حرب

فيديو.. قيادي موال لـ«حفتر» يسلم نفسه للجنائية الدولية