نعى حزب «التجمع اليساري المصري»، رئيسه السابق «رفعت السعيد»، الذي توفي أمس الخميس، عن عمر ناهز الـ 85 عاما.

وقال نائب حزب التجمع «حسين عبد الرازق»، إن مصر فقدت قامة سياسية كبرى، وأحد أبرز قيادات حزب «التجمع».

يعد «السعيد» أحد أبرز قيادات اليسار في مصر، ومن أبرز الأسماء في الحركة الشيوعية المصرية، حيث ترأس حزب التجمع المصري خلفا لـ«خالد محيي الدين».

تدرج «السعيد» في عدد من المناصب، حيث شغل منصب نائب مجلس الشورى السابق، وعرف عنه معارضته الدائمة لجميع نظم الحكم في مصر، لكنه اتهم بالمهادنة في عهد الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك».

واشتهر الراحل بمعارضته الشديدة لجماعة «الإخوان المسلمون» منذ سنوات، وله العديد من المؤلفات النقدية لحركات الإسلام السياسي، وأيد بقوة الانقلاب العسكري على الرئيس «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، منتصف العام 2013.

وتعرض «السعيد» أثناء توليه رئاسة حزب التجمع، للانتقاد من قبل مجموعة من أعضاء الحزب، لما وصفوه بتحول في مسار الحزب، ما دفع المعترضين على الانشقاق وتأسيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بعد 25 يناير 2011.

وكان «السعيد»، قبيل وفاته، قد تقدم بطعن إلى لجنة التأديب؛ لإعادة قيده ضمن جداول المشتغلين لنقابة الصحفيين المصريين، بعد شطبه عام 2009، على خلفية إحالته للتأديب بسبب فصل تعسفي لعدد من صحفيي جريدة «الأهالي»، الناطقة بلسان الحزب.