تناولت الصحف التركية الصادرة، اليوم الأحد، مواضيع متعددة، لكنها ركزت على التوتر الجاري بين تركيا وألمانيا، وردود الأفعال المتبادلة بعد دعوة الرئيس أردوغان الأتراك المغتربين في ألمانيا الذين يقدر عددهم بمليون و250 ألف تركي إلى عدم انتخاب الأحزاب التي تعادي تركيا، وقد ركزت الصحف التركية على القلق الكبير الذي أحدثته هذه الدعوة لدى المسؤولين الألمان، وعلى رأسهم المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل».

من أنت؟ الزم حدك

نقلت صحيفة «أكشام» التركية انتقادات الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» لوزير الخارجية الألماني «زيغمار غابريال»، حيث دعاه «أردوغان» إلى «التزام حدوده»، إثر قيام الأخير بانتقاد دعوة الرئيس التركي الاتراك المجنسين في ألمانيا إلى عدم انتخاب ثلاثة أحزاب رئيسية في البلاد.

وقد شن «أردوغان» هجوماً شخصياً على الوزير الألماني قائلاً: «إنه لا يلتزم حدوده، من أنت لتخاطب رئيس تركيا بهذه الطريقة؟ التزم حدودك إنه يحاول إعطاءنا درساً... منذ متى تتعاطى السياسة؟ كم تبلغ من العمر؟».

وكان «أردوغان» دعا أمس الألمان من أصل تركي إلى عدم التصويت لحزب «الاتحاد المسيحي الديموقراطي» الذي تنتمي إليه «أنغيلا ميركل»، ولا للحزب «الاشتراكي الديموقراطي» الذي ينتمي اليه وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابريال»، ولا لحزب «الخضر»، واصفاً هذه الأحزاب بأنها «عدوة لتركيا».

6 آلاف صوت تغير النتيجة في ألمانيا

قالت صحيفة «ستار» إن دعوة الرئيس «أردوغان» للمغتربين في ألمانيا أثارت قلق المسؤولين الألمان، حيث إن عدد الأتراك الحاصلين على الجنسية الألمانية يقدر بمليون و250 ألفا، وقد ذكرت الصحيفة أن 6 آلاف صوت كفيلة بتغيير نتائج الانتخابات في ألمانيا، وقد نقلت الصحيفة عن محللين أن أصوات الأتراك قد تبدو قليلة، لكن التقارب بين الأحزاب الألمانية المتنافسة يُكسب أصوات الأتراك أهمية كبيرة جدا.

انتقام الشهداء

عنونت صحيفة «صباح» خبرها الرئيسي قائلة «تم الانتقام لشهدائنا»، وذكرت الصحيفة أنه تم توجيه ضربة كبيرة لحزب «العمال الكردستاني»، فبينما اغتال «الكردستاني» اثنين من مسؤوولي حزب «العدالة والتنمية» في مدينة «فان» وقتلوا عسكريا في مدينة «تونجلي»، فإن القوات الأمنية استطاعت قتل «مراد أوتشر» مسؤول منطقة «ديار بكر» في حزب «العمال الكردستاني».

وتقول الصحيفة إن اسم «مراد أوتشر» كان مدرجا على قائمة المطلوبين، وكانت الدولة قد خصصت مكافأة قيمتها مليون ونصف مليون ليرة لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجوده، وتناولت الصحيفة تفاصيل الشهداء السابقين مثل «أيدن موشتو» الذي قتله حزب «العمال الكردستاني» في بيته أمام أطفاله.

5 قواعد صواريخ على الحدود

أوردت صحيفة «يني شفق» معلومات جديدة تهدد تركيا على حدودها الجنوبية، حيث قالت إن حزب «الاتحاد الديموقراطي» يهدد تركيا وسلاحها الجوي بأكثر من 70 صاروخا مضادا للطائرات من طراز «إيغلا (سا-18)» الروسية الذي  سلمته إياها الولايات المتحدة سرا.

وقد أسس الحزب قواعد الصواريخ التي تسلمها في عين عيسى في كل من «القامشلي»، و«دربيسية»، و«تل أبيض»، و«عين العرب»، و«عفرين»، ومن هنا، تهدد هذه الصواريخ الرحلات المدنية من مطارات «أورفا»، و«غازي عنتاب»، و«هاتاي»، و«ماردين»، وتقول الصحيفة إن هناك تعليمات من قادة المنظمة بإطلاق هذه الصواريخ في حال دخلت تركيا إلى «عفرين».

العلم التركي يرفرف في القطب الشمالي

قالت صحيفة «صباح» إن مجموعة من الشباب الأتراك خرجت في مغامرة إلى القطب الشمالي وقاموا بالشواء على الطريقة التركية في وسط ما وصفته الصحيفة بالبياض المتصل، وفي نهاية رحلتهم التي قابلوا فيها الدببة والثعالب القطبية، قامت المجموعة برفع العلم التركي في المكان الذي وصلوا إليه.

حياتنا تدمرت

تناولت صحيفة «حرييت» في تقريرها الرئيسي ذكرى تفجير تنظيم «الدولة الإسلامية» في أغسطس/آب 2016، في حفل زفاف في مدينة «غازي عنتاب»، أسفر عن مقتل 56 شخصا.

وقد أجرت الصحيفة مقابلة مع الزوجين الذين اضطرا للانتقال لمدينة أخرى بعد وفاة العديد من أقاربهم وأصدقائهم، حيث اتهمهم البعض من أقارب القتلى بأنهم السبب في ذلك، وقال الزوج بأنه لم يطرق أحد بابنا منذ تزوجنا فاضطررنا للرحيل من المدينة، وقالت الزوجة: إننا لا نذهب إلى أي حفل زواج بعد الآن وكل ذلك بسبب تنظيم «الدولة الإسلامية».