رئيس «مجلس الأمة» الكويتي: دماء «العلي» و«الحسيني» ليست رخيصة

الأحد 20 أغسطس 2017 07:08 ص

أكد رئيس «مجلس الأمة» الكويتي «مرزوق الغانم»، أن الدم الكويتي ليس رخيصا، مطالبا مجلس الوزراء ووزارة الخارجية والجهات المعنية، بملاحقة قتلة «وليد محمد العلي»، إمام وخطيب مسجد الدولة الكبير، و«فهد عبدالمحسن الحسيني».

ولقي «العلي» و«الحسيني» حتفهما في الهجوم الإرهابي، يوم الاثنين الماضي على أحد المطاعم في العاصمة واجادوجو في بوركينا فاسو، خلال تواجدهما في مهمة لإنجاز عدد من الأعمال الخيرية.

وقال «الغانم»، في تصريح صحفي، الأحد، عقب استقباله ذوي «العلي» و«الحسيني»: «سنستخدم كل ما هو في قدراتنا، وعلينا بذل الأسباب تجاه ملاحقة المعتدين».

وطالب «الغانم»، في رسالة لرئيس مجلس الوزراء الكويتي، بوجوب إعطاء أبناء الراحلين كل مميزات ذوي الشهداء.

وأضاف «الغانم»: «قلت لأبناء الشهيدين إنكم ستعيشون بفخر إلى أبد الآبدين، ويكفيكم أن تدخلوا أي مكان وتذكروا أسماء الشهيدين فهو بحد ذاته فخر كبير لكم وذلك لما فعله آباؤكم».

وشهدت مراسم دفن الداعيتين، «وليد العلي» و«فهد الحسيني»، في مقبرة «الصليبيخات»، شمال غربي العاصمة، الخميس الماضي، مشاركة واسعة من الكويتيين والمقيمين، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين، أبرزهم  «الغانم»، ووزير الأوقاف، «محمد الجبري».

وأشاد أمير البلاد بإسهامات الراحلين خلال استقباله والدي الشيخين في وقت سابق اليوم بقصر السيف، وبحضور ولي العهد الشيخ «نواف الأحمد الجابر الصباح».

وكان النائب الكويتي «عبدالكريم الكندري»، أكد ضرورة التعامل مع الشقين السياسي والجنائي في مقتل الشيخان الكويتيان، حتى لا تتكرر هذه الفاجعة في مكان آخر.

وطالب «الكندري»، خلال مؤتمر صحفي في مجلس الأمة، بتشكيل لجنة تحقيق من الخارجية والعدل لبحث احتمالية اغتيالهما، متسائلا: «هل تم اغتيال العلي والحسيني في بوركينا فاسو، وما الأسباب إذا كان ذلك صحيحا؟»، بحسب تصريحاته.

وكان الرجلان في رحلة دعوية، وقتلا، إلى جانب 18 شخصا آخرين، في المطعم الذي هاجمه 4 مسلحين، الأحد الماضي.

وتشهد بوركينا فاسو المجاورة لمالي والنيجر منذ 2015 هجمات إرهابية، وفي ديسمبر/كانون الأول 2016، قتل 12 جنديا بوركينيا في هجوم استهدف كتيبة للجيش في شمال البلاد، ثم سقط 6 قتلى؛ و4 عسكريين ومدنيان، في هجوم نفذ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وشهدت البلاد أيضا عمليات خطف استهدفت مواطنين وأجانب، ولا تزال جماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» تحتجز أستراليا ورومانيا.

  كلمات مفتاحية

الكويت مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم وليد العلي فهد الحسيني بوركينافاسو