نفى رئيس لجنة الحج المركزية الأمير «خالد الفيصل»، أمس الإثنين، وجود أى شروط أو قيود وضعتها المملكة على الحجاج الإيرانيين.

وأوردت صحيفة «الحياة» السعودية رد «الفيصل» على سؤال أحد الصحفيين الذي تساءل عن الشروط التي وضعتها المملكة لحجاج إيران، حيث قال: «ليست هناك شروط خاصة بإيران، بل شروط لتنظيم الحج ونحن نستقبل الحجاج جميعاً ونقدم لهم الخدمات دون تفرقة».

يأتى هذا في الوقت الذي اتهم فيه «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» السعودية، بممارسة قيود على الحجاج القطريين، تؤثر على قدرتهم في أداء الفريضة.

ونوه «المرصد» إلى أن السعودية أكدت أن الحجاج القطريين يستطيعون دخول أراضيها لأداء الحج فقط عن طريق مطارين فقط، وأنه يجب عليهم السفر عن طريق الدوحة فقط، شريطة عدم استخدام طيران «القطرية».

وأشار «المرصد» إلى أن ذلك سيكون صعباً على البعض ممن لا يعيشون في الدوحة كالذين يعملون أو يدرسون بالخارج، لافتا كذلك إلى أن السعودية حددت بعض الأفراد الذين قالت إنهم سيمنعون من الدخول بصرف النظر عن وسيلة سفرهم إلى أراضيها.

وطالب «المرصد» السعودية بألا تستخدم «الحج»، لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الحرية الدينية للشعب القطري، بحسب «قنا».

وفي وقت سابق قال المتحدث باسم «هيئة الطيران المدني» السعودية، «عبدالله الخريف»، إن الحجاج القطريين لن يستطيعوا الوصول للأراضي السعودية عبر الطائرات الخاصة (طيران الشارتر)، وإنما عبر الشركات التجارية التي يتم الاتفاق عليها، باستثناء الخطوط القطرية.

يأتي ذلك في ظل استمرار السعودية والإمارات ومصر والبحرين، منع قطر وخطوطها الجوية من التحليق في أجوائهم، ضمن حصار تفرضه على الدوحة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.

وأعلن رئيس لجنة الحج المركزية أن عدد الحجاج المتوقع أداءهم لمناسك حج العام الحالي نحو 2.038 مليون حاج بزيادة 11% عن العام الماضي، لافتاً إلى أن 443 حاجاً قطرياً عبروا منفذ سلوى متجهين للأراضي المقدسة حتى اليوم.

وبيّن «الفيصل» أن عدد ضيوف الرحمن الذين وصلوا إلى المملكة، حتى الساعة الخامسة من مساء أمس الإثنين، بلغ 1.207 مليون حاج، فيما تم ضبط 64 حملة حج وهمية والقبض على نحو 235154 مخالفاً لأنظمة الحج، وتمت إعادة أكثر من 120 مركبة مخالفة وتم ضبط 1899 مخالفاً لنقل الحجاج.

وأوضح أن هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة نفذت 14 مشروع تطوير بالمشاعر بقيمة 300 مليون ريال، فيما أنشأت وزارة المالية مراكز للإيواء بالمشاعر تستوعب حوالي 30 ألف شخص، وتم افتتاح محطة معالجة مخلفات المجازر بالمعيصم وتهدف لمعالجة 9 آلاف طن من مخلفات الأضاحي وتحويلها إلى سماد عضوي.