قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية «علي أكبر صالحي»، الثلاثاء، إن إيران يمكنها استئناف تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20% خلال 5 أيام، إذا تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي المبرم في صيف 2015.

وأضاف «صالحي» في مقابلة مع إذاعة «إريب» الحكومية: «إذا صممنا، يمكننا في غضون خمسة أيام على الأكثر البدء بالتخصيب في مستوى 20% في (منشأة) فوردو النووية»، بحسب «الأناضول».

وأشار «صالحي»: «بالطبع لا نحبذ حدوث هذا الأمر ونبذل جهداً كبيراً لتنفيذ الاتفاق النووي».

واعتبر «صالحي»، بحسب وكالة أنباء «فارس» أن أكبر أولويات بلاده هي الحفاظ على الاتفاق النووي، مؤكدا أن هذا التحذير ليس صادرا من فراغ، فالتحذير جاء وفقا لمعطيات متوفرة لدى رئيس الجمهورية.

وشدد، «صالحي»، على أن رئيس الجمهورية الإيرانية؛ وأجهزة النظام مطلعون على أنشطة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ونحن مكلفون برفع المعلومات المتعلقة بالمنظمة إلى المسؤولين في مراتب أعلى، وأن نعلن الاستعداد اللازم ليكونوا على إطلاع بالظروف فيما لو أرادوا اتخاذ أي قرار، مؤكدا أن حديث رئيس الجمهورية مستند إلى رصيد الاستعدادات المتوفرة.

وبين «صالحي» أن الحفاظ على منشأة «فوردو» من نقاط القوة للاتفاق النووي، في حين كانت (الأطراف الأخرى) تريد الّا تكون (المنشأة) موجودة أساسا وطالبوا بإغلاقها»، متابعا أن الكثير من الأنشطة تجري الآن في منشأة «فرود» مقارنة مع السابق، خاصة في مجال النظائر المستقرة ومختبراتها المختلفة، لقد قمنا بتثبيت منشاة «فوردو» في الاتفاق النووي.. بحيث لو أردنا فبإمكاننا استئناف عملية التخصيب بنسبة 20% في غضون 5 أيام.

واعتبر رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، أن القدرة على استئناف التخصيب بنسبة 20% في غضون 5 أيام، تعني الكثير، وأن هذا الإجراء يحمل من الناحية التقنية والمهنية رسائل متعددة، والطرف الآخر يفهم الرسالة جيدا.

وأكد «صالحي» أن الأسمنت لم يتم صبه في قلب مفاعل «أراك»، كما يدعي البعض، بحسب قوله، بل تم صبه في بعض أنابيب المفاعل بقطر عدة سنتيمترات وبطول مترين أو 3 أمتار؛ وهي أنابيب موجودة خارج المفاعل وليس في المفاعل نفسه، مشيرا إلى أنه حتى لو صدر الإيعاز بالعودة إلى المفاعل السابق (..) وهو في الأساس ليس تصميما مناسبا ويعود إلى 40-50 عاما مضى، فإنه يمكننا إزالة الأنابيب الموجودة، ووضع أنابيب جديدة في إطار عملية لا تستغرق أكثر من عدة أشهر.

و أردف قائلا: رغم أن منظمة الطاقة الذرية تمضي بأنشطتها العادية إلى الأمام، لكن إذا تقرر أن نتخذ إجراءات مضادة، وأن ندخل الساحة بالتحدي فإننا سنفاجؤوهم بالتأكيد.

واختتم رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية كلماته قائلا: لم نتوصل إلى الاتفاق النووي بسهولة لنفقده بسهولة.

وحصلت إيران لدى التوقيع على الاتفاق مع القوى الكبرى على وعود بخفض العقوبات المفروضة عليها مقابل خفض أنشطتها النووية، ولا سيما الامتناع عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وأكثر، نظراً لأنه يمكن أن يقربها من صنع السلاح النووي.

وهدد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مراراً بتمزيق الاتفاق النووي خلال حملته الانتخابية، وبعد انتخابه بفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها الصاروخي في حين تبادل الجانبان الاتهام بانتهاك الاتفاق النووي.