بالرغم مما يعانيه الاقتصاد المصري من أزمات وتدهور ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، فإن الحكومة المصرية برئاسة المهندس «شريف إسماعيل» وبتوجيهات من «عبدالفتاح السيسي» تسعى جاهدة للحصول على حق تنظيم العديد من البطولات القارية والعالمية في مختلف الألعاب الفردية والجماعية من أجل تحسين صورة البلد والنظام الحاكم أمام العالم الخارجي.

وخلال العام الجاري حصلت «مصر» على شرف تنظيم 62 بطولة دولية وأفريقية وعربية، منها 7 بطولات عالم كبرى، أبرزها «كأس العالم للخماسي الحديث»، خلال الفترة من 21 إلى 25 مارس/آذار الماضي، و«كأس العالم للبلياردو»، في «الأقصر» خلال الفترة من 23 مارس/آذار إلى 1 أبريل/نيسان الماضي، و«بطولة العالم للإسكواش» بـ«الجونة»، خلال الفترة من 5 إلى 14إبريل/نيسان، و«كأس العالم للشباب» تحت 19 سنة لكرة السلة، خلال الفترة من 1 إلى 9يوليو/تموز، وكذلك بطولة «العالم للبلياردو» بالغردقة، خلال الفترة من 1 إلى 9 أغسطس/آب.

بالإضافة إلى بطولة «العالم للكرة الطائرة» تحت 23 عامًا المقامة حالياً بـ«القاهرة»، خلال الفترة من 16 إلى 26 أغسطس/آب، وبطولة «كأس العالم لكرة السرعة»، خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وفي عام 2016، نظمت «مصر» ما يزيد عبى 50 بطولة «دولية وعربية وأفريقية» كان أبرزها بطولة «كأس أمم أفريقيا لكرة اليد رجال».

وبدوره أوضح وزير الرياضة المصري، «خالد عبد العزيز» أن تلك البطولات حققت رواجاً سياحياً كبيراً من حيث الإشغالات الفندقية التي بلغت 85 ألف ليلة عام 2016، و100 ألف ليلة عام 2017 حتى الآن.

ومن جانبه صرح «هشام الدميري»، رئيس «الهيئة المصرية لتنشيط السياحة»، في وقت سابق، قائلاً: «السياحة الرياضية من الأمور المهمة جدا في تحسين صورة البلاد ذهنيا أمام باقي دول العالم».

ونالت الأغلب هذه البطولات الكثير من الانتقادات بسبب سوء التنظيم، وكان أبرزها البطولة العربية للأندية هذا العام، التي شهدت الكثير من الأزمات بداية من غياب الحضور الجماهيري، مروراً بالتغير المفاجئ للائحة البطولة، وصولاً إلى أعمال العنف والشغب في المباراة النهائية، وكذلك بطولة «كأس العالم لكرة السلة للشباب» التي انتقد الجميع عدم وجود أي ترويج لها.

ويرى الخبراء أن الحكومة المصري أنفقت ملايين الدولارات على تنظيم عشرات البطولات العربية والقارية والعالمية في مختلف الألعاب من أجل تجميل صورتها أمام دول العالم، لكنها فشلت في ذلك ولم تتمكن من استغلالها بالشكل الأمثل، وكان من الأفضل استغلال هذه الملايين لمعالجة اقتصادها المترهل.