قالت شركة «روس أوبورون إكسبورت» إنها اقتربت من التوقيع على عقد مع تركيا لتوريد منظومات «إس-400» للدفاع الجوي، مشددة على أن العقد لم يدخل حيز التنفيذ بعد.

وكانت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء نقلت عن مدير عام الشركة «ألكسندر ميخييف» قوله إنه تم التوقيع على العقد، لكنها نشرت لاحقا تصحيحا للخبر إذ قال المسؤول ذاته للوكالة إن مشروع العقد أصبح جاهزا بقدر كبير، لكن لم يتم التوقيع عليه بعد، وهو لم يدخل حيز التنفيذ.

وأوضح «ميخييف» أن العمل على صياغة الصفقة مستمر؛ إذ بقيت هناك بعض المسائل الفنية التي يجب تنسيقها.

كان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أعلن في 25 يوليو/تموز الماضي التوقيع على «وثائق» في إطار صفقة «إس-400».

وفي أواخر يوليو/تموز، أوضح الناطق باسم الرئاسة التركية «إبراهيم قالن» أن المفاوضات بشأن الصفقة توشك على الانتهاء، مؤكدا ضرورة تنسيق بعض الاختلافات البسيطة.

بدوره شدد «سيرغي تشيميزوف»، رئيس شركة «روس تيخ» الروسية على أن مشروع العقد لا يتضمن إنتاج «إس-400» محليا في تركيا.

وقيمت بعض وسائل الإعلام قيمة الصفقة الروسية التركية بقرابة 2.5 مليار دولار.

وستكون الصفقة حال اتمامها، الأكبر من نوعها بين البلدين.

قلق أمريكي

كانت واشنطن أبدت قلقها من سعي روسيا لشراء منظمة «إس-400».

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، «جيف دافيس»: «بشكل عام كل ما يشتريه حلفاؤنا يعنينا ويهمنا، وتركيا حليفة للولايات المتحدة الأمريكية، وكنا نتمنى أن تشتري أنقرة ما يتناسب مع روح الاتفاق القائم بيننا، وفي حال عدم انسجام منظومات، التي تنوي أنقرة شرائها مع منظومات الناتو، فإن هذا الأمر سيقلقنا».

وعلق الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» على التصريحات الأمريكية، قائلا: «لماذا يقلقهم ذلك؟ كل دولة ملزمة باتخاذ تدابير محددة من أجل تحقيق أمنها وستتخذ الدولة (تركيا) خطوات في الاتجاه الذي يوفر لها تلك التدابير الأمنية».

وتعد منظمة صواريخ «إس-400» الأكثر تطورا في العالم؛ لقدرتها على إسقاط جميع أنواع الطائرات الحربية للعدو المفترض، بما فيها طائرة الشبح ذائعة الصيت.

كما أنها قادرة على رصد واعتراض الصواريخ المجنحة على أدنى ارتفاع عن سطح الأرض، والطائرات الصغيرة والكبيرة بلا طيار، والصواريخ المجنحة عالية السرعة، والصواريخ البالستية التي تصل سرعاتها إلى 4800 كم/ساعة.