«أبراموفيتش».. «عدو المدربين» يبحث عن ضحيته الجديدة خلفا لـ«كونتي»

الأربعاء 23 أغسطس 2017 01:08 ص

يبدو أن أيام الإيطالي «أنطونيو كونتي» على رأس القيادة الفنية والتدريبية لفريق «تشيلسي» الإنجليزي، باتت معدودة، بعدما كشفت تقارير صحفية مؤكدة، اليوم الأربعاء، عزم إدارة النادي اللندني التعاقد مع الألماني «توماس توخيل» المدرب السابق لـ«بوروسيا دورتموند» أو الإسباني «لويس إنريكي»، وذلك بسبب الخلافات التي نشبت بين المدرب الإيطالي وإدارة «البلوز»، بداية من قراره الفردي بالإطاحة بالمهاجم البرازيلي «كوستا» وصولاً إلى انتقاداته سياسة النادي في سوق الانتقالات الصيفية الحالي. 

وفي الوقت الذي ترجح فيه إنجازات «لويس إنريكي» مع نادي «برشلونة» الإسباني كفته، عقب حصوله على 9 بطولات مختلفة محلية وقارية وعالمية بالإضافة لإجادته اللغة الإنجليزي، فإن قدرة «توخيل» على قيادة اللاعبين الشباب وكذلك النجوم معا تؤهله لقيادة «تشيلسي»، ولكنه لم يحقق في تاريخه سوى بطولة «كأس ألمانيا» مع «بوروسيا دورتموند».

وحال تعاقد «تشيلسي» مع «إنريكي» أو «توخيل» سيكون أحدهما المدرب الـ13 الذي يقود كتيبة «البلوز» منذ شراء الملياردير الروسي «رامون أبراموفيتش» عام 2003. 

والبداية كانت مع المدرب الإيطالي «كلاوديو رانييري» الذي لم يحقق مع الفريق أي بطولة ورحل بعد شهور قليلة، خلفه البرتغالي «جوزيه مورينيو» الذي صنع التاريخ مع «تشيلسي» في ولايته الأولى بقيادته إلى تحقيق بطولة «الدوري الممتاز» مرتين، و«كأس الاتحاد الإنجليزي» مرة واحدة، و«كأس الرابطة الإنجليزية» مرتين، و«كأس الدرع الخيرية» مرة واحدة، قبل أن يرحل بعد مرور 3 مواسم ونصف، حيث قدم استقالته بسبب خلافات مع الإدارة.

وتولى الصهيوني «إفرام جرانت» قيادة الفريق حتى نهاية الموسم ولمدة 4 أشهر تقريباً خرج خلالها «تشيلسي» بدون أي بطولة واكتفى بخسارة نهائي دوري أبطال أوروبا «تشامبيونز ليغ» أمام «مانشستر يونايتد» بركلات الجزاء الترجيحية.

وتعاقدت إدارة «رامون أبراموفيتش» مع المدرب البرازيلي المخضرم «فيليبي سكولاري» لقيادة الفريق في الموسم الجديد 2008/ 2009، ولكنه لم يستمر في منصبة أكثر من 7 أشهر حيث تمت إقالته بسبب سوء النتائج.

وجاء بعد «سكولاري» الإنجليزي «راي ويليكنز» الذي أمر مالك «تشيلسي» فرصة قيادة الفريق إلا أنه تراجع وقرر إقالته بعد 11 يوماً فقط، وأتى بصديقه المقرب المدرب الهولندي «جوس هيدينك» الذي قاد الفريق بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم.

ومع بداية موسم 2009/ 2010، وإعلان «رامون أبراموفيتش» أنه هدفه مع «تشيلسي» هو التتويج بـ«دوري أبطال أوروبا - تشامبيونز ليغ» فما كان منه إلا أن تعاقد مع الخبير في حصد هذه البطولة الإيطالي «كارلو أنشيلوتي» الذي سبق له التتويج بها آنذاك مرتين مع نادي «آيه سي ميلان» الإيطالي، ولكنه مع «البلوز» اكتفى بالثنائية المحلية «الدوري الممتاز وكأس الاتحاد» ليتم إقالته في الموسم الثاني.

وفي صيف عام 2011 تم إسناد مهمة تدريب الفريق إلى المدرب البرتغالي الشاب «فيلاش بواش» الذي لم يكن مصيره أفضل من سابقيه حيث تمت إقالته بعد 6 أشهر فقط، ليتم إسناد المهمة إلى مساعدة الإيطالي «دي ماتيو» الذي حقق المفاجأة وقاد «تشيلسي» إلى التتويج بـ«تشامبيونز ليغ» لأول مرة في تاريخه، بالإضافة إلى لقب «كأس الاتحاد الإنجليزي»، كل ذلك لم يشفع له عند الملياردير الروسي مالك النادي الذي قرر إقالته بعد شهرين من بداية الموسم التالي 2012/ 2013 بسبب سوء النتائج.

ثم جاء الدور على الإسباني «رافاييل بينيتيز» الذي قاد الفريق حتى نهاية الموسم وتوج معه بـ«الدوري الأوروبي - يوروبا ليغ»، قبل أن تتم الإطاحة به، ليعود البرتغالي «جوزيه مورينيو» ويقود الفريق في ولايته الثانية التي كان أول مواسمه فيها مخيب للآمال حيث خرج الفريق خالي الوفاض، لكنه في الموسم التالي نجح في إعادة لقبي «الدوري الإنجليزي الممتاز» و«كأس الرابطة الإنجليزية» إلى خزائنه، قبل أن تتم إقالة «مورينيو» في منتصف موسمه الثالث الذي كان كارثي والذي انتهى باحتلال الفريق المركز العاشر، حيث أكمل المهمة  بشكل مؤقت مرة أخرى المدرب الهولندي «جوس هيدينك».

ومع بداية الموسم الماضي 2016/ 2017 تعاقد «تشيلسي» مع الإيطالي «أنطونيو كونتي» الذي حقق المفاجأة في أول مواسمه مع الكرة الإنجليزية وقاد الفريق الذي احتل المركز العاشر بالموسم السابق إلى اعتلاء منصات التتويج، ولكن ذلك يبدو أنه لن يشفع عند «رامون أبراموفيتش» الذي بات يوصف بـ«عدو المدربين».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كونتي تشيلسي لويس إنريكي برشلونة