ارتفع عدد المقاولين الأتراك المدرجين على قائمة أفضل 250 مقاولا دوليا، من 40 مقاولا لعام 2015 إلى 46 للعام الماضي 2016، لتحتل تركيا بهذا المرتبة الثانية على القائمة، في حين حافظت الصين على الصدارة كأكبر متعهد دولي بعدد 65 شركة، تليها الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثالثة بعدد 43 شركة.

وبلغ إجمالي الإيرادات التي حققتها شركات المقاولات التركية من المشاريع التي نفذتها خارج البلاد العام الماضي نحو 25.6 مليارات دولار، بحسب «ترك برس».

ومن بين شركات المقاولات التركية الرائدة، احتلت كل من شركة «رونيزانس» و«بوليميكس» و«إينكا» المراتب الثلاث الأولى.

وخلال الفترة الأخيرة، أثرت التقلبات في البيئة الاقتصادية العالمية على صناعة البناء الدولية التي تتصدر القطاعات الأكثر تضررا من حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.

ووفقا لمجلة «Engineering News-Record» الأمريكية، انخفض حجم سوق أكبر 250 مقاولا دوليا في العالم بنسبة 4.1% عام 2015، ليصل إلى 501 مليار دولار، وبنسبة 6.4% عام 2016.

وفي حين انخفض سوق المقاولات الدولية بنسبة 14% خلال السنوات الثلاث الماضية، وارتفع عدد الشركات التركية على قائمة أفضل 250 مقاولا دوليا، وارتفعت حصة الشركات التركية في السوق، بحسب «ديلي صباح».

وبلغت الحصة السوقية الإجمالية للشركات التركية المدرجة نحو 3.8% لعام 2013، و4.3% لعام 2014، و4.6% لعام 2015، و5.5% لعام 2016، وفي حين انخفضت حصة المقاولين الأتراك إلى حد ما في أوروبا، فقد حققت ارتفاعا في الشرق الأوسط من 7.9% إلى 9.1%، وفي آسيا من 5.5% إلى 7%، وفي أفريقيا من 4.7% إلى 5.1%.

وكان رئيس مجلس الأعمال التركي البحريني التابع لمؤسسة العلاقات الاقتصادية الخارجية، «محمد أوغورجان بارمان»، أعلن في 6 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن المقاولين الأتراك يستعدون لإنشاء 20 ألف مسكن في البحرين.

وقد أوضح «بارمان» في مقابلة معه، أن وفدا تركيا مؤلفا من 15 شخصا أجرى زيارة إلى البحرين والتقى 50 شخصا من كبار المستثمرين والمديرين، في إطار «جولة تعريفية عن الاستثمار والمستثمرين».

ولفت «بارمان» أن هدف الزيارة هو إيضاح استمرار الاستقرار الاقتصادي في تركيا، عقب محاولة الانقلاب الغادرة التي وقعت في منتصف يوليو/تموز من العام الماضي، والتدابير التي اتخذتها الحكومة للاستقرار الاقتصادي، وأنهم أجروا في إطارها لقاءات مع وزير الإسكان البحريني، «باسم بن يعقوب الحمر»، وممثلي مؤسسات الفكر والرأي ووسائل الإعلام وقادة الرأي ورجال الأعمال ودعوا رجال الأعمال إلى تركيا.