حذر تقرير عبري، من حصول إيران على مقابل ثمين لدورها في مساندة الرئيس السوري «بشار الأسد»، بما يضر بمصالح (إسرائيل) على الجبهة السورية.

وتحت عنوان «حزب الله 2.. إيران توسع الجبهة الشمالية»، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن الحرب الأهلية في سوريا توشك على الانتهاء، ويلوح أن تحالف «بشار الأسد، حزب الله، إيران، روسيا» هو الطرف المنتصر.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، كتبته «غيورا آيلند»، أن «حزب الله» الذي يأتمر بإمرة طهران هو القوة العسكرية الهامة الوحيدة في لبنان، وأن إيران ترغب في أن تخلق واقعا مشابها في سوريا.

وتابعت: «بشكل ملموس يريد الإيرانيون أن يقيموا (حزب الله 2) قوة من الميليشيات الشيعية تنتشر في هضبة الجولان على طول الحدود مع اسرائيل وتكون تابعة للتعليمات من طهران».

وحذرت «يديعوت أحرونوت»، من أنه حال ذلك، فإن كل مواجهة مع «حزب الله»، ستجر إلى مواجهة أوسع، تضم الجبهة السورية، ووقتها فإن «الأسد» الممتن لإيران سيكون ملزما بالمساعدة.

ونصح التقرير، موسكو، بأن تعزيز التواجد الإيراني في سوريا يتعارض مع المصالح الروسية على المدى البعيد، كما يزعج الدول السنية، خاصة تركيا، والسعودية، بحسب «آيلند».

وطالب معد التقرير، الإدارة الأمريكية، بإلغاء العقوبات الاقتصادية على موسكو، والاعتراف بتواجدها في شرق أوكرانيا، وبالمقابل تمنع روسيا استمرار التواجد الإيراني في سوريا.

واختتمت الصحيفة، تقريرها، بالقول: «لأول مرة منذ سنوات عديدة يوجد خطر تغيير استراتيجي إلى الاسوأ في وضع (اسرائيل)، ومن السليم تكريس كل الانتباه والجهود اللازمة لهذا الموضوع»، مطالبة بخلق حليف حقيقي على مقربة من الحدود في الجولان.

ومنذ نحو 6 سنوات، تقاتل ميليشيات «حزب الله» اللبناني، إلى جانب قوات رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وارتكب عدة مجازر في مدن وبلدات سورية، وعمل على تهجير أهالي مناطق حدودية مع لبنان بشكل قسري.

وتخشى (إسرائيل)، من تنامي نفوذ «حزب الله» في سوريا، فضلا عن تضاعف خبراته القتالية، وربما حصوله على أسلحة وصواريخ تغير من الميزان الاستراتيجي في أي مواجهة محتملة بين الطرفين.

ويقوم الحزب بالإشراف العملياتي والتدريبي لمعظم الميليشيات المحلية والأجنبية الممولة من الحرس الثوري الإيراني، والعمل على تكوين ميليشيا تتنتمي أيديولوجياً وسياسياً للحزب، على أن تتحول مستقبلا إلى «حزب الله السوري».