«آية حجازي»: مصر سجنتني وحاولت اتهامي بأني «جاسوسة أمريكية»

الأربعاء 23 أغسطس 2017 08:08 ص

كشفت الناشطة الحقوقية المصرية، «آية حجازي»، الحاصلة على الجنسية الأمريكية، تفاصيل جديدة عن تعرضها وزوجها لضغوط لتلفيق تهمة التجسس لها.

وفي مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، روت «آية حجازي» قصة وصولها إلى مصر في 2011 واحتجازها على خلفية تأسيسها جمعية «بلادي» لرعاية أطفال الشوارع.

لكن المثير في رواية «آية» التي التقاها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، عقب الإفراج عنها، مايو/آيار الماضي، محاولات السلطات المصرية، انتزاع اعترافات من زوجها تثبت تورطها بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.

«أخبروه أنه يمكن أن يخرج آمنا في حال اعترف أني جاسوسة أمريكية ولو فعل ذلك سوف تساعده السلطات في العثور على زوجة أخرى. إلا أننا حافظنا بقوة على حبنا، هذا الحب وحلمنا الذي كلفنا نحو 3 سنوات في السجن».

هكذا تحدثت «آية» في مقالها الذي جاء تحت عنوان «مصر سجنتني لدفاعي عن حقوق الإنسان. لكني لم أفقد الأمل»، مشيرة إلى مداهمة الشرطة المصرية للمؤسسة غير الحكومية التي أسستها مع زوجها في مصر، وكانت تحمي 40 من أطفال الشوارع تعرضوا للإيذاء والاغتصاب.  

وتضيف: «بلادي أيضًا غيرت وجهات نظر مجتمعية تجاه أطفال الشارع، فبعد أن أخذت 3 من أطفال الجمعية للحديث في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، البروفيسور أبلغتني أن تلاميذها غيروا وجهات نظرهم».

تتابع: «لكن بدلًا من دعم مبادرتي، الشرطة المصرية داهمت بلادي (الجمعية) وأنهت جهودنا وألقت الأطفال مرة أخرى في الشوارع، أحد الأطفال يدعى مازن دخل بلادي بعد أن انفصل عن والديه بسبب رغبته في استكمال تعليمه المتوسط، وعندما اصطحبته الشرطة نظر إلي بائسا بينما كان يمسك كتبه متوسلا: من فضلك أريد أن أؤدي الامتحانات!».

وتستطرد: «ولكن قضيتنا لم تنته، الشرطة حاولت أن تستغلها كدليل على أن الجمعيات الأهلية ضارة بالمجتمع لكن جهودهم أعطت نتائج عكسية؛ فالمنظمات الأهلية في أنحاء مصر والغرباء حول العالم وحتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانوا في صفنا (أعضاء مبادرة بلادي)».

وتختتم «آية» مقالها، الذي يتردد أنه أحد أسباب تجميد المساعدات الأمريكية لمصر، بالقول «بينما رآني وزوجي نسير أحرارا في نهاية المطاف، لا يزال أسامة (أحد أطفال الشوارع) يحلم بأن يرى (بلادي) تعود للحياة في مصر، والناس في مصر لا يزالون يقاتلون من أجل العدالة على الرغم من أن الحكومة حريصة على إخراسهم».

وكانت الولايات المتحدة، قررت الثلاثاء، عدم منح مصر 95.7 ملايين دولار كمساعدات، وتأجيل 195 مليون دولار، بدعوى عدم إحرازها، تقدما في مجال احترام حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية.

و«آية حجازي» قالت عن لقائها بالرئيس الأمريكي،: «أحد الأسئلة التي طرحها علي كانت حول وقت اعتقالي. وأتوقع- لست متأكدة، ولكن يبدو أنه كان لديه هذه الفكرة- بأنه كان لديه اقتناع أن اعتقالي تم في وقت حُكم الإخوان المسلمين، وقبل تولي عبدالفتاح السيسي للرئاسة».

وأضافت: «سألني؛ هل كان اعتقالك- في وقت الإخوان؟ قلت: لا. فقال: أوه، كان السيسي. وبدا، كما لو أن الأمر يختلف عما كان في اعتباره».

يذكر أنّ محكمة مصرية قضت في أبريل/نيسان الماضي ببراءة ثمانية متهمين في قضية «جمعية بلادي» من تهم الاتجار في البشر واختطاف أطفال وهتك أعراضهم واستغلالهم جنسيا وإجبارهم على الاشتراك في تظاهرات ذات طابع سياسي.

وكان المتهمون، ومن بينهم الناشطة «آية حجازي» ألقي القبض عليهم في مايو/آيار 2014، وبقوا محبوسين على ذمة المحاكمة لنحو ثلاث سنوات.

وكانت الإدارة الأمريكية طالبت السلطات المصرية بالإفراج عن «آية حجازي»، وصدر بيان عن البيت الأبيض، في سبتمبر/آيلول 2016، طالب بإسقاط جميع التهم المنسوبة لها وإطلاق سراحها.

وفي كلمة له بمناسبة مرور 100 يوم على توليه الرئاسة في الولايات المتحدة، قال «ترامب» إن الإفراج عن «آية حجازي» بعد ثلاث سنوات قضتها في السجون المصرية، واحدا من إنجازات إدارته، «بعدما عجزت إدارة سلفه عن فعل ذلك».

وأضاف: «السيسي والقضاء استجابا لطلبي فورا». وعبر عن فخره بهذه الخطوة، التي تمت بهدوء.

المصدر | الخليج الجديد + واشنطن بوست

  كلمات مفتاحية

آية حجازي مؤسسة بلادي عبدالفتاح السيسي دونالد ترامب المساعدات الأمريكية

للمطالبة بالحرية لعلاء عبدالفتاح.. آية حجازي تعتصم أمام سفارة مصر بواشنطن