«ماتيس»: روسيا تسعى لإعادة رسم الحدود الدولية بالقوة

الخميس 24 أغسطس 2017 11:08 ص

انتقد وزير الدفاع الأمريكى «جيمس ماتيس روسيا بشدة في الذكرى الـ 26 لاستقلال أوكرانيا عن موسكو، ووصفها بأنها تهديد دولي، وقال إن إدارة الرئيس «دونالد ترامب» لن تقبل ضم موسكو لمنطقة القرم الأوكرانية.

وبعد حضوره احتفال يوم الاستقلال في العاصمة كييف الخميس، التقى «ماتيس» الرئيس الأوكراني «بترو بوروشينكو» وكبار قادة الحكومة.

وهو أول وزير دفاع أمريكي يزور الجمهورية السوفيتية السابقة منذ «روبرت جيتس» عام 2007، بحسب أسوشيتدبرس الأمريكية.

وقال «ماتيس» في مؤتمر صحفي مع «بوروشينكو» إن «الولايات المتحدة تقف مع أوكرانيا بلاشك.. ولا ولن نقبل بضم روسيا للقرم»، الذي حدث عام 2014 تبعه تدخل عسكري روسي دعما للانفصاليين في شرق أوكرانيا.

وأضاف «رغم إنكار الروس، نعرف أنهم يسعون لإعادة رسم الحدود الدولية بالقوة»، مضيفا أن طموح موسكو يقوض هيمنة الدول الأوروبية ويثير التوتر.

وكان «ماتيس» قد وصل إلى أوكرانيا الأربعاء لبحث إمكان تعزيز الدعم الأمريكي للجيش الأوكراني الذي يخوض منذ أكثر من ثلاث سنوات معارك في شرق البلاد ضد انفصاليين موالين للروس.

وتأمل السلطات الأوكرانية إقناع واشنطن بتسليمها أسلحة فتاكة، بخاصة تجهيزات مضادة للدروع وأخرى مضادة للطائرات، بالإضافة إلى مواصلة الولايات المتحدة للدعم غير الفتاك الذي تقدمه لكييف.

وعلى الرغم من موافقة الجيش الأمريكي على هذه الخطوة، إلا أنها تحتاج لموافقة «ترامب».

ويخشى البعض أن يؤدي هذا التسليح إلى تصعيد النزاع الذي تراجع في الآونة الأخيرة لا سيما بعد التوصل مرارا إلى وقف لإطلاق النار.

وتتهم كييف والغرب روسيا بتقديم الدعم المادي والعسكري للانفصاليين الموالين لها، وهو ما تنفيه موسكو.

وأودى النزاع في أوكرانيا، الذي اندلع في أبريل/نيسان 2014، بأكثر من عشرة آلاف شخص.

وفي فبراير/شباط 2015 تم توقيع اتفاق مينسك للسلام الذي أدى إلى تحقيق هدنة ترجمت بوقف المعارك، إلا أن أعمال عنف لا تزال تسجل على طول الخط الفاصل.

وحذرت روسيا مرارا من خطط تسليم أسلحة لأوكرانيا، معتبرة أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الصراع.

يذكر أن برلمان جمهورية القرم كان قد أعلن في مارس/آذار 2014 عن قيام جمهورية القرم واستقلالها عن أوكرانيا، بموجب استفتاء صوت فيه 96,77% من السكان في صالح العودة إلى قوام روسيا، وقبول جمهوريتهم كيانا فيدراليا جديدا في روسيا الاتحادية.

وتقدم برلمان الجمهورية إلى البرلمان والقيادة الروسيين بطلب قبول عودة القرم إلى روسيا، وصادق مجلسا «الدوما» و«الاتحاد الروسي» في 18 من مارس/آذار 2014 على انضمام القرم واعتبراها جزءا لا يتجزأ من أراضي روسيا الاتحادية.

أوكرانيا من جهتها، تعتبر القرم «أراضي أوكرانية محتلة» وفرضت جملة من القيود التجارية على روسيا تسميها «عقوبات اقتصادية»، وتطالب في كل محفل باسترداد القرم وتناشد حلفاءها الضغط على روسيا لإرجاع القرم إليها.

وتؤكد روسيا الاتحادية أن قرارها قبول عودة القرم، قرار شرعي بالمطلق ونابع من إرادة سكان القرم الذين عبّروا في استفتائهم عن إرادتهم واختاروا العودة إلى الوطن الأم روسيا التي أرسلت قواتها إلى القرم وأمّنت سير الاستفتاء على أراضيها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا أوكرانيا القرم