اعترف «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية بمسؤوليته عن الغارة التي تسببت بمقتل 14 يمنيا بينهم 5 أطفال، بمنطقة فج عطان جنوب صنعاء، فجر الجمعة، مؤكدا أن إصابة الهدف المدني وقعت بسبب وجود «خطأ تقني».

وقالت قيادة التحالف في بيان نشرته «وكالة الأنباء السعودية»، اليوم السبت، إنه «بعد مراجعة كافة الوثائق والإجراءات المتعلقة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي اتضح وجود خطأ تقني كان سببا في وقوع الحادث العرضي غير المقصود».

وبحسب البيان فإن «طائرات التحالف كانت تستهدف مركزا للقيادة والسيطرة والاتصالات يتبع للمتمردين الحوثيين ويقع في منطقة الغارة في حي فج عطان عند الاطراف الجنوبية للمدينة».

وكان «التحالف» قد أعلن، مساء أمس الجمعة، مراجعة العمليات العسكرية في منطقة فج عطان جنوب صنعاء ، بحسب تصريحات للمتحدث باسم «التحالف»، العقيد «تركي المالكي».

وقال «المالكي» إن «قيادة التحالف اطلعت على ما تم تداوله بمواقع التواصل عن مزاعم باستهداف التحالف لمنزل في فج عطان، وستقوم بمراجعة العمليات في المنطقة المحددة وستعلن النتائج حالما تنتهي إليه المراجعة من نتائج أولية».

يذكر أن اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» أدانت سقوط قتلى ووصفته بأنه «عمل شائن»، وذكرت أن عدد القتلى في الهجوم الذي وقع، صباح أمس الجمعة، في منطقة فج عطان بصنعاء بلغ 14، إضافة إلى إصابة 16 آخرين.

وقال «كارلوس مورازاني»، نائب رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن، بعد زيارة موقع الضربة: «هذه الخسائر في أرواح المدنيين شائنة وتتناقض مع المبادئ الأساسية لقانون الصراع المسلح.. ما رأيناه على الأرض لا يوجد هدف عسكري ظاهر».

يشار إلى أن جماعة الحوثي سيطرت على العاصمة صنعاء في أغسطس/آب 2014 وتحالفت مع الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» ضد حكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي» لمواجهة «التحالف العربي» بقيادة السعودية الذي تدخل في الصراع عام 2015.

ومنذ بداية التدخل السعودي، قتل أكثر من 8 آلاف شخص بينهم آلاف الأطفال والنساء، وجرح 47 ألف شخص آخرين على الاقل، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فضلا عن  نزوح مئات الآلاف.