اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون»، أن الرئيس «دونالد ترامب»، كان «يتحدث عن نفسه»، ولم يعبر عن القيم الأمريكية، عندما كان يتحدث عن الأعمال العنصرية التي شهدتها مدينة «شارلوتسفيل» بولاية فيرجينيا مؤخرًا.

جاء ذلك خلال مشاركة «تيلرسون» في برنامج «فوكس نيوز صنداي» على محطة «فوكس نيوز» الأمريكية (خاصة)، أمس الأحد.

وقال «تيلرسون»: «لا أعتقد أن أحدا يمكنه التشكيك في قيم الشعب الأمريكي، أو دفاع وتطوير الحكومة ومؤسسات الدولة لهذه القيم».

وردا على انتقاد «ترامب» للمجموعات العنصرية والمجموعات المعارضة لها في الوقت نفسه، أجاب تيلرسون: «الرئيس يتحدث عن نفسه».

وتحولت تظاهرة في شارلوتسفيل لناشطين من اليمين الأمريكي المتطرف في 12 أغسطس/آب الجاري، إلى صدامات مع خصومهم المناهضين للعنصرية، وقتلت امرأة وأصيب 19 آخرون، حين تعمد أحد النازيين الجدد دهس المتظاهرين المناهضين للعنصرية بسيارته.

وأثار «ترامب» جدلا كبيرا حين أكد أن مسؤولية أعمال العنف هذه تقع على الجانبين، المؤيدين للعنصرية والمناهضين لها، أي أنه ساوى بين الجانبين.

و«تيلرسون» الذي يتجنب عادة التعليق على السياسة الداخلية، لم يندد علنا بتصريحات الرئيس الأمريكي هذه، لكنه فضل التذكير بخطاب ألقاه في ذروة الجدل حول هذه الأحداث، نائيا بنفسه عن مواقف الرئيس، وقال «لقد أدليت بتعليقاتي في خطاب في وزارة الخارجية» في 18 أغسطس/آب الجاري.

ويومها، ندد وزير الخارجية أمام الطلاب بـ«العنصرية والتطرف بكل أشكالهما».

وهذا الأسبوع، انتقد «غاري كوهين» كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس «ترامب» ما قاله الأخير.

وقبل نحو أسبوع استقال أعضاء لجنة استشارية هامة في البيت الأبيض، من مناصبهم، وعددهم 17 مستشارا، احتجاجا على موقف الرئيس الأمريكي من أحداث مدينة «شارلوتسفيل». (طالع المزيد)

وتجاوزت موجة الاستياء الحدود الأمريكية حيث وجهت لجنة تابعة لـ«لأمم المتحدة» مكلفة بمكافحة العنصرية تحذيرا رسميا حيال الوضع في الولايات المتحدة.