أقر مسؤول أمريكي، بحدوث تبادل لإطلاق النار بين قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وفصائل سورية، قال إنها مدعومة من أنقرة.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف في سوريا، الكولونيل «ريان ديلون»، الثلاثاء، إن «قوات التحالف ردت بإطلاق النار بعد أن تعرضت لإطلاق نار متكرر قرب مدينة منبج في شمال سوريا حيث تقوم بدوريات مراقبة قرب مناطق يسيطر عليها مقاتلون تدعمهم تركيا».

وأضاف، في تصريح صحفي عبر الهاتف لـ«رويترز»، «قواتنا تعرضت لإطلاق نار وردت بإطلاق النار ثم تحركت إلى موقع آمن».

وتابع: «التحالف طلب من تركيا أن تبلغ المقاتلين الذين تدعمهم بأن إطلاق النار على قوات التحالف ليس مقبولا».

وتعهد الكولونيل «ريان ديلون»، بمواصلة الدوريات، قائلا: «أخطرنا نظراءنا في تركيا بهذا الأمر وسنواصل القيام بهذه الدوريات لكننا دوما مستعدين وجاهزين للدفاع عن أنفسنا في هذه المنطقة».

وتشهد ساحة الحرب في شمال سوريا تعقيدا كبيرا، حيث ينتشر الجيش السوري الذي تدعمه روسيا، وقوات كردية يدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وأيضا جماعات معارضة سورية تدعمها تركيا.

وتنتشر قوات برية أمريكية بشمال سوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم «قوات سوريا الديمقراطية»، وهو تحالف محلي من فصائل كردية وعربية يقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية».

ودعمت تركيا في العام الماضي جماعات معارضة سورية بهدف إبعاد تنظيم «الدولة الإسلامية» عن الحدود ولوقف امتداد النفوذ الكردي.

وسبق أن تبادلت المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، إطلاق النار من أسلحة خفيفة ونيران مدفعية في مرات عديدة سابقة بمناطق أخرى من شمال سوريا.

ومنذ العام الماضي، ظهرت قوات أمريكية تقوم بدوريات قرب مناطق تابعة للمعارضة المدعومة من تركيا وهي ترفع بشكل واضح العلم الأمريكي.

ومنذ 24 أكتوبر/تشرين الأول 2016، حتى 29 مارس/آذار 2017، نفذت أنقرة في شمال سوريا، عملية «درع الفرات»، التي جرت بمشاركة القوات البرية والدبابات وسلاح المدفعية، بغطاء من سلاح الجو التركي، وبالتعاون مع مسلحي تنظيم «الجيش السوري الحر» وفصائل متحالفة معه من المعارضة السورية، من أجل تطهير المنطقة الحدودية مع تركيا.