العراق «غاضب» من انتقال «الدولة الإسلامية» من حدود لبنان لحدوده

الثلاثاء 29 أغسطس 2017 10:08 ص

أثار الإعلان عن عملية نقل مسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية» من الحدود اللبنانية السورية إلى الحدود السورية العراقية، غضب العراقيين، الثلاثاء؛ إذ اعتبر رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» الأمر «مقلقا»، حسب وكالة فرانس برس.

وانسحب مئات من مسلحي التنظيم مع عائلاتهم، الإثنين من منطقة الجرود على الحدود السورية اللبنانية، على متن حافلات أقلّتهم إلى محافظة دير الزور في شرق سوريا الواقعة تحت سيطرة التنظيم.

ومساء الثلاثاء، اعتبر «العبادي» أن الأمر «مقلق جدا (…) وغير مقبول»، مؤكدا أنه «إساءة للشعب العراقي».

ولفت إلى أن العراق يواجه التنظيم المتطرف، ولا يرسل عناصره إلى سوريا.

وقال: «نحن حريصون على أمن العراقيين وأمن جيراننا (…) نحن لا نسعى إلى احتواء داعش (الدولة الإسلامية)، نسعى إلى القضاء» على التنظيم.

وجاءت تلك التصريحات فيما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات المنددة بالقرار من قبل العراقيين.

وكتب الناشط المدني العراقي المعروف «ستيفن نبيل»، عبر صفحته على «فيسبوك»: «نفرح لرؤية الشعبين السوري واللبناني يطهران أرضهما من داعش، لكن إذا رأينا الموضوع بعيون عراقية (…) نرى أن هناك غبنا».

وأضاف: «تأتي بمئات العناصر من داعش وتضعهم على الحدود العراقية، وهي غير منضبطة، وهو لديه معقل في راوه والقائم (مدينتين عراقيتين)»، مشيرا إلى أن «هؤلاء ليسوا عاديين، نحن نعرف سيارة واحدة (مفخخة) ماذا تفعل في بغداد، (…) انتحاري واحد».

من جهته، اعتبر المحلل السياسي العراقي «هشام الهاشمي» أن «الحليف الأناني (لبنان) يرمي بخطر داعش من لبنان على العراق، مع العلم أن العراقيين دمروا ثاني أكبر مدينة (الموصل) من أجل مبدأ ان لا يهرب الدواعش ويتضرر الجار من خطر داعش».

أما الصحفية «سلمى الخفاجي»، فأشارت بدورها إلى أنه «يجب اتخاذ الحيطة والحذر»، معتبرة أن ذلك «تجمع يعتبر إعادة هيكلة وتنظيم لفلول داعش وزجهم في معركة جديدة ضد العراق».

وتأمل القوات العراقية الإعلان عن استعادة آخر معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال العراق «خلال الأيام القريبة»، وفق رئيس الوزراء العراقي.

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

العراق لبنان الدولة الإسلامية العلاقات العراقية اللبنانية