أعلن رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، الخميس، استعادة قضاء «تلعفر» بالكامل، ليسقط آخر معقل لتنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة نينوى (شمال).

وخلال الأيام الثلاثة الماضية كانت القوات العراقية تقاتل في ناحية العياضية، على بعد 11 كلم شمال غرب مدينة تلعفر؛ حيث كانت هذه الناحية تمثل آخر موطئ قدم للتنظيم في قضاء تلعفر ونينوى عموما.

وقال «العبادي»، في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي: «أعلن لكم أن تلعفر الصامدة التحقت بالموصل المحررة، وعادت إلى أرض الوطن؛ حيث تم خلال الأيام الماضية القضاء على إرهابيي (تنظيم) داعش (الدولة الإسلامية) وسحقهم في العياضية والمناطق الأخرى وعدم السماح لهم بالهرب».

وكان العراق أعلن، في 10 يوليو/تموز الماضي، استعادة مدينة الموصل، مركز محافظة نينوي، بعد قتال دام نحو 9 أشهر، بدعم من التحالف الدولي لمحاربة الدولة الإسلامية، بقيادة الولايات المتحدة.

وأضاف «العبادي»: «ها قد اكتملت الفرحة وتم النصر وأصبحت محافظة نينوى بكاملها بيد قواتنا».

وخاطب مسلحي التنظيم، متوعدًا إياهم، بقوله: «أينما تكونوا فنحن قادمون للتحرير وليس أمامكم غير الموت أو الاستسلام».

وما يزال تنظيم «الدولة الإسلامية» يسيطر على قضاء الحويجة في محافظة كركوك (شمال)، ومدن «القائم» و«عنه» و«راوه» في محافظة الأنبار (غرب).

وترجح تقارير صحفية أن يكون قضاء الحويجة هدفًا للحملة العسكرية المقبلة.

كانت القوات العراقية بدأت، في 20 أغسطس/آب الجاري، حملة عسكرية لاستعادة تلعفر الواقعة على بعد نحو 65 كلم غرب الموصل.

واستعادت القوات العراقية تلعفر في مدة زمنية أقصر مما كان متوقعًا، حيث توقع قادة الجيش استمرار الحملة أسابيع.

وسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية»، صيف 2014، على نحو ثلث مساحة العراق، ثم تمكنت القوات العراقية، بدعم من التحالف الدولي، من استعادة معظم هذه المساحة.