يبدو أن نادي «باريس سان جيرمان» الفرنسي على موعد مع التاريخ هذا الموسم من خلال المنافسة وبقوة على لقب «دوري أبطال أوروبا – تشامبيونز ليغ» الذي يعد هدفاً رئيسياً لإدارته القطرية، التي سخرت كافة إمكانياتها المالية لتدعيم الفريق بصفقات نارية خلال سوق الانتقالات الصيفية.

ويخوض «باريس سان جيرمان» منافسات «دوري أبطال أوروبا» بالموسم الجديد، ضمن المجموعة الثانية إلى جانب أندية «بايرن ميونيخ» و«أندرلخت» و«سيلتك الاسكتلندي».

ونستعرض من خلال هذا التقرير أبرز الأسباب التي تؤهل «باريس سان جيرمان» للمنافسة وبقوة على لقب «تشامبيونز ليغ» بالموسم الجديد.

فريق متكامل وصفقات قوية

بات «باريس سان جيرمان» يتملك قائمة متكاملة ومميزة من اللاعبين في مختلف مراكز الملعب، بعدما مر النادي الفرنسي بسوق انتقالات مميز وتاريخي هذا الصيف.

وأبرم «باريس سان جيرمان» هذا الصيف 4 صفقات هامة يأتي على رأسها خطف النجم «البرازيلي نيمار دا سيلفا» بدفع 222 مليون يورو هي قيمة الشرط الجزائي في تعاقده مع «برشلونة»، كما ضم مواطنه «داني ألفيس» في صفقة انتقال مجاني بعد انتهاء تعاقده مع نادي «يوفنتوس الإيطالي»، وتعاقد مع «الإسباني يوري بيرشيش» قادماً من «ريال سوسييداد» مقابل 16 مليون يورو.

ومؤخراً نجح في الحصول على خدمات الموهوب الشاب «الفرنسي كيليان مبابي» قادماً من «موناكو» على سبيل الإعارة لمدة موسم مع أحقية الشراء مقابل 180 مليون يورو.

تأقلم إيمري

مر المدرب «الإسباني أوناي إيمري» في موسمه الأول مع «باريس سان جيرمان» بفترة صعبة، لم يتمكن خلالها من التأقلم سريعاً على أجواء الكرة الفرنسية ولم ينجح لاعبي الفريق في التعود على طريقته سريعاً ما كلفه خسارة لقب «الدوري الفرنسي» لأول مرة منذ موسم 2012/ 2013، كما ودع بطولة «دوري أبطال أوروبا» من دور الـ16، قبل أن يضع الفريق على الطريق الصحيح ويتوج بلقبي «كأس فرنسا» و«كأس الرابطة الفرنسية».

ومن المتوقع أن يبدأ «أوناي إيمري» هذا الموسم في حصد كبرى نتائج تأقلم بينه وبين اللاعبين بالاقتراب من منصة التتويج بـ«دوري أبطال أوروبا».

الخبرة الأوروبية

منذ موسم 2012/ 2013 فرض «باريس سان جيرمان» نفسه ضيفاً دائماً على دور ربع النهائي بـ«دوري أبطال أوروبا» حيث أقوى 8 أندية في القارة العجوز، باستثناء الموسم الماضي الذي ودع فيه البطولة من دور الـ16.

واكتسب لاعبو «باريس سان جيرمان» خلال المواسم الأخيرة خبرة أوروبية عالية تؤهله إلى التتويج باللقب الأولي في تاريخه هذا الموسم، بعدما تشبع من البطولات المحلية التي احتكر أغلبها على مدار 5 مواسم الماضية.

ضعف المنافسة المحلية

قد يظن البعض أن ضعف المنافسة المحلية بالكرة الفرنسية ستؤثر بالسلب على حظوظ «باريس سان جيرمان» في المنافسة على «دوري أبطال أوروبا»، ولكن على العكس فعدم وجود مقاومة من قبل الأندية الفرنسية سيسمح للنادي الباريسي بتركيز قوته وتوفير جهوده للمنافسة القارية.