تركيا تدعو بنغلاديش لاستقبال «الروهينغا» وتؤكد تكفلها بنفقاتهم

السبت 2 سبتمبر 2017 04:09 ص

دعا وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» بنغلاديش لفتح حدودها لمسلمي «الروهينغا» مع تكفل تركيا بنفقاتهم، موضحا أن قمة ستعقد بمبادرة من الرئيس «رجب طيب أردوغان» لبحث حل جذري لمشكلة «الروهينغا»، على هامش أعمال الجمعية العامة لـ«لأمم المتحدة» بنيويورك، المزمعة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري.

وأضاف «جاويش أوغلو» في تصريح خلال مشاركته في برنامج للتهنئة بعيد الأضحى، بمقر حزب «العدالة والتنمية» في مدينة أنطاليا (جنوب غرب)، أن عددا من زعماء الدول المهتمة بالأزمة سيشاركون في القمة، وسيحضرها أيضا الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «أنطونيو غوتيريش».

وأكد الوزير التركي أن بلاده تعمل من أجل إنهاء الظلم الذي يتعرض له «الروهينغا» في إقليم أراكان غربي ميانمار، وأن الرئيس «أردوغان» بحث في وقت سابق الأوضاع هناك في اتصالات هاتفية مع عدد من زعماء العالم.

وبحسب «جاويش أوغلو»، اتصل الرئيس التركي بالأمين العام الأسبق لـ«لأمم المتحدة»، «كوفي عنان»، الذي يقود البعثة الأممية إلى أراكان، دون مزيد من التفاصيل.

وأضاف أن قيمة المساعدات التي أرسلتها تركيا إلى «الروهينغا» بلغت حتى الآن أكثر من 70 مليون دولار.

من جهتها، قالت «الأمم المتحدة» إن نحو 60 ألفا من مسلمي «الروهينغا» فروا من أعمال العنف التي تشهدها ميانمار إلى بنغلاديش، بينما قالت الحكومة، اليوم السبت، إن أكثر من 2600 منزل لأقلية «الروهينغا» تعرضت للحرق.

وأوضحت «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين» التابعة لـ«الأمم المتحدة» أن عمال الإغاثة يواجهون صعوبات للتعامل مع الموقف المتدهور نتيجة أعمال العنف.

وطالبت المفوضية بمزيد من التعاون من المجتمع الدولي لرعاية المدنيين الفارين إلى بنغلاديش، الذين وصفتهم بأنهم في أمس الحاجة إلى المأوى والغذاء والماء والرعاية الطبية.

وفي ذات السياق، أطلقت «شبكة حقوق الإنسان» في بورما ومقرها بريطانيا نداء عاجلا دعت فيه إلى التحرك لإنقاذ حياة أكثر من 30 ألفا من «الروهينغا»، وقالت إنهم محاصرون بلا مؤن غذائية في الجبال والغابات شمال أراكان.

ويلقي المسؤولون في ميانمار باللوم في حرق المنازل على جماعة تطلق على نفسها اسم «جيش إنقاذ الروهينغا أراكان»، لكن «الروهينغا» الفارين إلى بنغلاديش يقولون إن جيش ميانمار يقوم بحملة حرق وقتل تهدف إلى محاولة إجبارهم على الرحيل.

وأظهرت صور نشرتها «وكالة أنباء أراكان» جثثا لأطفال ونساء وشيوخ من «الروهينغا» لقوا حتفهم غرقا خلال محاولتهم الهرب إلى بنغلاديش من موجة العنف المتصاعدة ضدهم في أراكان.

وتظهر الصور أيضا عمليات حرق مساكن «الروهينغا» خلال موجة العنف الأخيرة التي نفذها الجيش ضد القرويين في أراكان لإرغامهم على النزوح.

من جهتها، حللت «هيومن رايتس ووتش» -ومقرها نيويورك- صورا عبر الأقمار الصناعية وروايات «الروهينغا» الفارين إلى بنغلاديش، وقالت إن قوات الأمن في ميانمار أضرمت النيران عمدا.

ويقول جيش ميانمار إنه ينفذ عمليات تطهير ضد «إرهابيين متطرفين»، وأوضحت بيانات رسمية صادرة عن السلطات أن الحملة العسكرية في أراكان أسفرت عن مقتل أكثر من 370 من «الروهينغا».

وأمس الجمعة، أقر جيش ميانمار، في بيان صحفي صدر عن قائد الجيش، بقتله ما لا يقل عن 370 من مسلمي «الروهينغا»، في عملياته المستمرة بالإقليم منذ 25 أغسطس/آب الماضي.

والاثنين الماضي، أعلن «المجلس الأوروبي للروهينغيا» (حقوقي غير حكومي)، مقتل ما بين 2000 و3 آلاف مسلم، في هجمات للجيش، خلال 3 أيام فقط.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا بنغلاديش ميانمار أراكان أردوغان جاويش أوغلو الروهينغا