الأمم المتحدة: «نظام الأسد» استخدم الأسلحة الكيماوية أكثر من عشرين مرة

الأربعاء 6 سبتمبر 2017 01:09 ص

أكد محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة، الأربعاء، أن القوات السورية التابعة لنظام «بشار الأسد» استخدمت الأسلحة الكيماوية أكثر من 20 مرة خلال القتال الدائر في سوريا.

ووثق المحققون، في المجمل، 33 هجومًا كيماويًا على مناطق سورية؛ قائلين إن القوات الحكومية نفذت منها 27 هجومًا بين الأول من مارس/آذار حتى أبريل/نيسان 2017.

وحمل محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة، الحكومة السورية مسؤولية إسقاط طائرة حربية غاز السارين على خان شيخون في أبريل/نيسان 2017، ما أودى بحياة أكثر من 80 مدنيًا.

ويعتبر تقرير محققي جرائم الحرب الأخير أكثر التقارير حسمًا إلى الآن فيما يخص التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية خلال الحرب في سوريا.

وأوضح التقرير الصادر عن الأمم المتحدة: «واصلت القوات الحكومية نمط استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، في الواقعة الأخطر استخدمت القوات الجوية السورية غاز السارين في خان شيخون بإدلب فقتلت العشرات وكان أغلبهم من النساء والأطفال»، ووصف التقرير القصف بأنه يعد جريمة حرب.

وفي سياق متصل كشفت جريدة «ميديا بارت» الفرنسية في 3 من يونيو/حزيران الماضي تقريرا تناقلته وسائل الإعلام العربية والدولية، بأن رئيس النظام السوري أشرف شخصيا على تطوير الأسلحة الكيماوية بما فيها غاز السارين لاستخدامها ضد المعارضين قبل سنوات من اندلاع الثورة السورية.

ونشرت الجريدة شهادات لخبراء ومهندسين سوريين ساهموا في إنتاج السلاح الكيماوي السوري، قبل أن يغادروا معسكر النظام ليصبحوا في المعارضة.

ويقول شهود الصحيفة إن نظام «الأسد» لم ينتظر الثورة ليقرر استعمال الأسلحة الكيماوية، بل إنه بدأ استعداداته عام 2009، إذ أعطى أوامره بتجهيز سبع قواعد عسكرية بنظام تخزين لقنابل غاز السارين.

وأوضحوا أن تلك الأوامر أثارت شكوكا وسط كثير من الضباط العاملين في المجال، خصوصا أن النظام السوري كان يعيش على وقع المخاوف من حدوث احتجاجات شديدة، خاصة بعد الحراك الذي عرفته إيران في ذلك العام على خلفية الاتهامات بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية.

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة محققو جرائم الحرب سوريا قوات النظام ضربات جوية أمريكا سارين غاز سام كيماوي الحرب مدنيون