(إسرائيل) تسلح جيش ميانمار لإبادة مسلمي «الروهينغا»

الخميس 7 سبتمبر 2017 01:09 ص

ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن حكومة تل أبيب مستمرة في توريد الأسلحة إلى الحكومة في ميانمار على الرغم من تقرير مبعوث «الأمم المتحدة» وتقرير آخر لباحثين من جامعة هارفار أفادا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وأشارت الصحيفة إلى الزيارة التي قام بها قائد جيش ميانمار «مين أونغ هلينغ»، إلى «إسرائيل» عام 2015 في مهمة لشراء أسلحة إسرائيلية والتقى وفده مع الرئيس «ربين ريفلين» ومسؤولين عسكريين بما في ذلك رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي.

كما زار رئيس دائرة التعاون الدولي في وزارة الدفاع الإسرائيلية «ميخائيل بن باروخ»، ميانمار في صيف العام ذاته.

ونتيجة لهذه الزيارات كشف مسؤولون في ميانمار عن شراء زوارق دورية سريعة «سوبر دفورا» من «إسرائيل» إلى جانب أسلحة أخرى.

وفي أغسطس/آب 2016 نشر على موقع «تار إيديا كونسيبتس» وهو موقع لشركة إسرائيلية متخصصة في توفير التدريب العسكري، صورا للتدريب على بنادق «كورنر شوت» الإسرائيلية إضافة إلى بيان حول بدأ الاستخدام التشغيلي لهذه الأسلحة في ميانمار، وحاليا لا يشير الموقع إلى إرسال أسلحة إلى ميانمار تحديدا وإنما يتحدث عن آسيا بشكل عام، حسب الصحيفة الإسرائيلية.

من جهتها، تنظر محكمة العدل الإسرائيلية العليا في أواخر سبتمبر/أيلول الجاري، التماسات من ناشطين حقوقيين لمنع استمرار بيع الأسلحة إلى ميانمار.

ودافع وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» عن هذه السياسة في يونيو/حزيران الماضي، قائلا إن بلاده تنتهج سياسة دول العالم المتحضر، إلا أن الصحيفة لفتت إلى أنه حتى الولايات المتحدة و«الاتحاد الأوروبي» فرضا حظرا على بيع الأسلحة إلى ميانمار.

إلى ذلك، قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن «إسرائيل» أصبحت في مرمى نيران جماعات حقوق الإنسان بسبب استمرارها في بيع السلاح للمجلس العسكري البورمي، في ظل العنف المتصاعد ضد الأقلية المسلمة في ميانمار.

جاء هذا في تقرير للصحيفة، اليوم الخميس، أوضحت فيه أن أكثر من 100 دبابة بالإضافة إلى قوارب وأسلحة مضيئة تم بيعها للحكومة البورمية من قبل شركات أسلحة إسرائيلي.

ويعيش نحو مليون من «الروهينغا» في بورما بعضهم في مخيمات لاجئين خصوصا في ولاية راخين (شمال غرب)، ويرفض نظام بورما منحهم الجنسية البورمية.

وقد فر أكثر من 123 ألفا من مسلمي «الروهينغا» من ولاية راخين الواقعة شمالي ميانمار إلى بنغلاديش خلال الأسبوعين الماضيين بسبب أعمال العنف والمذابح التي استهدفت المسلمين هناك على يد قوات الجيش والشرطة ومسلحين بوذيين ما أسفر عن مقتل مئات المسلمين كثير منهم من الأطفال والنساء.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل ميانمار الروهينغا