«جابر المري»: أراكان أولى بأموال خليجية تمول انفصال كردستان

الجمعة 8 سبتمبر 2017 07:09 ص

قال مدير تحرير صحيفة «العرب» القطرية، «جابر بن ناصر المري»، إن مسلمي الروهينغا بإقليم أراكان غربي ميانمار، أولى بالأموال الخليجية التي تدفع لدعم استقلال إقليم كردستان العراق، نكاية في تركيا التي ترفض الخطوة، وذلك في إشارة واضحة إلى دولة الإمارات.

وفي تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال «المري»، أمس الخميس: «هذا التاريخ يؤكد بأن أراكان أولى بأموال بعض دول الخليج التي تُدفع لتمويل استقلال إقليم كردستان العراق، لمجرد مناكفة وابتزاز تركيا».

 

 

 

 

ويشير «المري» هنا بشكل واضح إلى دولة الإمارات التي تجمعها علاقات متوترة مع تركيا وتسعى إلى وأد أي مشروع تركي في المنطقة، لا سيما أن أنقرة تدعم الربيع العربي المرعب للإمارات.

والشهر الماضي، كشفت صحيفة «العرب» اللندنية، أن الإمارات، زادت من دعمها للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس حكومة إقليم كردستان «مسعود بارزاني».

وقالت الصحيفة إن «دولة الإمارات زادت مؤخرا من دعمها المالي والسياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، وهو ليس فقط الحزب الحاكم في كردستان العراق، وأكبر حزب كردستاني في البرلمان، ولكن أيضا المؤيد الرئيسي لإجراء الاستفتاء».

وأشارت إلى أن «دعم دولة الإمارات للاستفتاء القادم الذي من المتوقع عقده يوم 25 سبتمبر/أيلول، يأتي بمثابة ضربة توجهها لإيران وتركيا اللتين تعارضان بشدة إقامة دولة كردية مستقلة».

كما غابت الإمارات عن مؤتمر شهدته العاصمة التركية أنقرة مطلع شهر مارس/آذار الماضي، لخمس وعشرين شخصية سياسية سنية من أحزاب وكتل مختلفة برعاية تركية وأردنية وقطرية وسعودية، واستمر المؤتمر لمدة يومين، وكان يهدف لتوحيد البيت السياسي السني وإنهاء حالة التناحر والفرقة بينهم، والتي انعكست بشكل سلبي على الوضع الأمني والإنساني والاجتماعي في محافظات العراق الغربية والشمالية فضلاً عن بغداد والبصرة وبابل.

وعرقلت الإمارات تشكيل تحالف واسع لسنة العراق، عبر تحفظها على انضمام بعض الشخصيات السنية العراقية القيادية في «الحزب الإسلامي» العراقي، الجناح السياسي لجماعة «الإخوان المسلمون».

والاستفتاء، المزمع إجراؤه في كردستان، في 25 سبتمبر/أيلول الجاري، غير مُلزم، ويتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن إن كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا كمحافظة كركوك وبعض مناطق ديالى.

وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.

كما ترفض الجارة تركيا إجراء هذا الاستفتاء، وتقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.

وأعربت الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة عن قلقها من الاستفتاء، معتبرة أنه سيشكل انحرافًا عن الأولويات العاجلة، مثل هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» وتحقيق استقرار البلاد.

يشار إلى أنه منذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد مسلمي الروهينغا في أراكان، ما أثار موجة من الإدانات في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما المسلمين.

ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا الإبادة، لكن الناشط الحقوقي بأراكان «عمران الأراكاني»، قال إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحا من الروهينغا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى أول أمس الأربعاء.

فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء الماضي، فرار أكثر من 146 ألف روهينغي من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.

  كلمات مفتاحية

الإمارات كردستان العراق انفصال تركيا إيران أموال خليجية ناصر المري

روسيا.. أول دولة عظمى لا تبدي اعتراضا مبدئيا على استفتاء كردستان

«أبو الغيط» يبحث استفتاء كردستان في العراق