تعيين «مفتيات نساء» بين يدي «الشورى» السعودي

الاثنين 11 سبتمبر 2017 06:09 ص

يحسم مجلس الشورى السعودي، الإثنين، الحديث الدائر داخله، حول تعيين مفتيات نساء.

وبحسب صحيفة «الحياة»، فإن المجلس سيصوت اليوم على التوصية التي تقدمت بها الدكتورة «سامية بخاري»، وتبنتها لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية، وتطالب الرئاسة العامة للبحوث والإفتاء بإشراك الأكاديميات المتخصصات في الفقه الإسلامي وأبحاث الفقه في الإفتاء.

ودعت التوصية ألا يقتصر الإفتاء على الرجال، خاصة في ظل وجود بعض الفتاوى تتعلق بشؤون نسائية صرفة، كالحيض والعدة، و«ليس من عاين كمن سمع، والمرأة الفقيهة أعلم بهذه الأمور».

وأكدت «سامية» في تصويتها، أن مشاركة المتخصصات في الفقه ليست في أمور النساء والحيض فقط، بل الإفتاء في جميع جوانب الحياة، مشيرة إلى فتاوى الصحابيات، وأم المؤمنين «عائشة» رضي الله عنها، عندما كانت تستدرك على الصحابة.

يشار إلى أنه في يوليو/تموز الماضي، أفتى عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ «عبدالله المنيع»، بجواز دخول المرأة في الهيئة كعضو، حيث قال في مقابلة مع صحيفة «عكاظ»: «المرأة لا ينبغي أن تحصر صلاحيتها؛ فالأصل أنها كالرجل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (النساء شقائق الرجال)، وفي نفس الأمر هناك خصائص للرجال، كما أن للنساء خصائص، ولكن هذا شأن عام وتقاسم مشترك بين الذكور والإناث، وبناءً على هذا فلا يظهر لي مانع شرعي في أن تدخل كعضو في هيئة كبار العلماء، وأن تبدي رأيها بشرط ألا يكون هناك اختلاط».

وبالإضافة إلى كونها شاعرة وكاتبة ومحامية، المرأة السعودية، باتت اليوم باحثة في العلوم والوراثيّات الجزئيّة، ونجحت في مجالات المال والأعمال وتقنية المعلومات والإعلام.

وتمتلك المرأة السعودية أكثر من 20 ألف شركة بلغت نسبة استثماراتها 21% من حجم استثمار القطاع الخاص في السعودية، بحسب إحصائيات رسمية.

كما باتت المرأة السعودية عضوا في وكالة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، واستحقت «لبنى العليان» المرتبة الأولى كأقوى سيدة أعمال عربية طبقا لمجلة «فوربس».

وفي فبراير/شباط الماضي، شهد تقلد 3 سيدات سعوديات مناصب في الملف الاقتصادي بالبلاد، في ظل تمثيل يصل إلى قرابة الثلث في مجلس الشورى «البرلمان»، وفي ظل مشاركة للمرأة في انتخابات البلديات، لأول مرة.

كما أن سوق العمل، كانت إحدى المجالات التي دخلت فيه المرأة السعودية بقوة، وفي عدة مجالات، خلال السنوات الأخيرة، حتى وزارة العمل فتحت مجالات عمل عدة للسيدات، وتبحث تهيئة البيئة المناسبة لعمل السيدات في مجالات أخرى.

الرياضة النسائية، أحد المجالات التي تتجه إليها المرأة السعودية بقوة، كان أحدثها السماح للنساء بفتح صالات رياضية، حتى وإن لم تتضمن الرياضات التنافسية ككرة القدم والكائرة والسلة والتنس، كما تم تعيينها وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة.

عالمياً، حصلت المرأة السعودية على المركز الأول من بين 400 شخصية من النخب بالمشاريع الأكثر إبداعية.

ورغم ذلك، لا تزال المرأة السعودية، أسيرة عادات وتقاليد وظروف مجتمعية، منعتها من قيادة السيارة، وفي ظل رؤية للبعض بأنها «مخلوقة منزلية» لا يتجاوز طموحها جولة في إحدى الأسواق، بحسب ناشطات سعوديات.

  كلمات مفتاحية

مجلس الشورى السعودية مفتيات الإفتاء توصية