«خليجي 23».. الأمل الرياضي لـ«مجلس التعاون» يواجه شبح التأجيل

الاثنين 11 سبتمبر 2017 04:09 ص

تنتظر الشعوب العربية بشكل عام والخليجية بصفة خاصة، إقامة بطولة «كأس الخليج العربي لكرة القدم» في نسختها الـ23، على أمل أن تساعد الساحرة المستديرة في إذابة الخلافات السياسية بين الأشقاء في دول مجلس التعاون.

ووجه «الاتحاد الخليجي لكرة القدم» الدعوات إلى اتحادات دول مجلس التعاون، طبقاً للائحة التي تنص على توجيه الدعوات قبل إجراء القرعة بأسبوعين، والتي من المنتظر إقامتها يوم 25 من شهر سبتمبر الجاري، على أن تقام المنافسات في الفترة ما بين 22 ديسمبر 2017 و5 يناير 2018، بالعاصمة القطرية الدوحة.

ويعد «الاتحاد العماني» الوحيد الذي أعلن تقبله دعوة الحضور لمراسم القرعة وأن الأمين العام، سعيد بن عثمان البلوشي، سوف يحضرها كممثل عنه.

وتواجه البطولة خطر التأجيل بناءً على رغبة اتحادات دول الحصار الإمارات والسعودية والبحرين، بحجة عدم رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية من قبل «الاتحاد الدولي – فيفا»، ما يحرم الكرة الخليجية من منتخب عريق، على حد تعبيرهم، إلا أن الحقيقة تمكن في أن طلب التأجيل بسبب المقاطعة والحصار.

ورغم تخوف البعض من أن مصير «خليجي 23» هو التأجيل إلى أجل غير مسمى، إلا أن الدوحة استعدت على قدم وساق من أجل تقديم بطولة مشرفة لتكون إحدى البروفات الحقيقة لتنظيم «كأس العالم 2022»، ولتثبت من خلالها قدرتها الفائقة على استضافة العرس الكروي الأكبر في العالم.

وشدد «محمد الجزار» الصحفي بجريدة «الوطن القطرية» أن الواقع يشير إلى صعوبة إقامة البطولة في ظل حالة الاحتقان الموجودة، مضيفاً في الوقت نفسه أن الرياضة دائماً توحد وتجمع الشعوب أكثر مما تفرقهم.

وتابع «الجزار»: «شاهدنا الكثير من البطولات في مختلف الألعاب التي أقيمت وجمعت دولاً متناحرة سياسياً وعلى خلافات كبيرة؛ مثل روسيا وأمريكا، وكوريا الشمالية مع نظيرتها الجنوبية، والهند وباكستان».

وكانت بطولة «كأس الخليج» في نسختها الـ23، مقرر إقامتها، في البداية بالعراق وبالتحديد مدينة البصرة عام 2015، إلا أن قرار الحظر المفروض على الملاعب العراقية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» حال دون ذلك، ليتم نقل البطولة إلى دولة الكويت التي واجهة في البداية صعوبات تنظيمية تقرر على إثرها تأجيل البطولة قبل أن تنقل إلى «قطر» بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة على «الاتحاد الكويتي» من «فيفا».

وعادةً ما تشارك في البطولة 8 منتخبات، هي: السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عُمان، إضافة إلى العراق واليمن، حيت تقسم إلى مجموعتين، تضم كل منهما 4 منتخبات، أما في حال عدم مشاركة الكويت الموقوفة دولياً فستكون المجموعة الأولى من 4 منتخبات، والثانية من 3 منتخبات فقط.

وتنص لوائح البطولة على أن المنتخبات المشارِكة تلعب فيما بينها بنظام الدور الواحد، ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي، ويلعب الفائزان فيما بعد بالمباراة النهائية.

ويعد «منتخب قطر» حامل لقب البطولة عندما فاز في المباراة النهائية على «منتخب السعودية» بآخر نسخة أقيمت عام 2014 بالرياض، بينما يمتلك منتخب الكويت الرقم القياسي من حيث عدد مرات التتويج بالبطولة برصيد 10 ألقاب، يأتي من بعده كل من قطر والسعودية والعراق برصيد 3 ألقاب لكل منهما، ثم الإمارات بلقبين، وأخيراً عمان بلقب وحيد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتحاد الخليجي خليجي 23 مجلس التعاون قطر الأزمة الخليجية