السعودية.. اعتقال الأكاديمي «مصطفى الحسن» و«زياد بن نحيت» مداح «بن سلمان»

الثلاثاء 12 سبتمبر 2017 04:09 ص

أعلنت جهات حقوقية أن السلطات السعودية واصلت حملة الاعتقالات، خلال الساعات الأخيرة؛ حيث طالت الأكاديمي والروائي «مصطفى الحسن»، والشاعر «زياد بن نحيت»، الذي اشتُهر  بمدحه لولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان».   

وبذلك يرفع إلى 16 عدد العلماء والدعاة والكتاب والشعراء الذين تأكد اعتقالهم على يد الأمن السعودي، منذ الأحد الماضي، حسب مصادر متطابقة بينها مصادر مطلعة لـ«الخليج الجديد»، ومصادر حقوقية.

وقالت منظمة «القسط» السعودية الحقوقية (غير حكومية)، الثلاثاء، إن السلطات في المملكة واصلت حملة الاعتقالات؛ حيث اعتقلت الأكاديمي والروائي «مصطفى الحسن».

وأضافت في تغريدة عبر حسابها على موقع «توتير»، أن هناك «أنباءً غير مؤكدة عن اعتقال حكوميين وأفراد من الأسرة الحاكمة»، دون أن تضيف أية تفاصيل أخرى.

كما لم توضح المنظمة أسباب اعتقال «الحسن»، الذي له عدة كتب، بينها «الدين والنص والحقيقة.. دراسة تحليلية في فكر محمد أركون»، و«الدين والنص والحقيقة.. دراسة تحليلية في فكر نصر أبوزيد»، و«موجز في طبيعة النص القرآني».

كما  صدر للرجل، مؤخرا، رواية بعنوان «عام الريح»، وله عدة مقالات رأي  في الصحف السعودية، إلى جانب تقديم دورات وورش عمل في الفكر الديني والتأويل.

وتعرف منظمة «القسط» نفسها بأنها منظمة مستقلة لدعم حقوق الإنسان في السعودية.

اعتقال مداح «بن سلمان»

يأتي ذلك، فيما قال حساب «معتقلي الرأي» في السعودية الحقوقي إن السلطات في المملكة اعتقلت الاثنين الشاعر  «زياد بن نحيت»؛ بسبب فيديو انتقد فيه التغطية الإعلاميّة لدول الحصار في الأزمة الخليجيّة.

والشاعر المذكور معروف بكتابة قصائد المدح لولي العهد السعودي، ومع ذلك لم تشفع له مدائحه في عدم الاعتقال.

وقال «بن نحيت» في الفيديو، الذي اعتُبر سبباً لاعتقاله: «طول اللسان عمره ما جلب قيمة للإنسان، ولا فيه أسوأ من منظر الخلاف بين الإخوان».

وأضاف: «اليوم ما يحدث بين قطر والمملكة العربيّة السعوديّة هو أمر طبيعي وخلاف سياسي، ولكن يا جماعة الدور الذي قام به الإعلام اليوم هو دور سيئ وسلبي جداً جداً، وأعتقد، بل إني أجزم أنه لا يوجد عاقل يرضى بما يحدث».

واعتقال «بن نحيت» استغربه مغردون خصوصاً أن الرجل يكتب قصائد وتغريدات تمدح ولي العهد السعودي كان آخرها تغريدة يوم الخامس من سبتمبر/أيلول الجاري. كما كتب قصيدة «هذا التزبيط يا محمد»، وأدّاها أطفاله بمناسبة «رؤية السعودية 2030».

وباعتقال «بن نحيت» و«الحسن»، يرتفع عدد الذين تأكد اعتقالهم على يد الأمن السعودي، منذ الأحد الماضي، إلى 16، حسب مصادر متطابقة بينها مصادر مطلعة لـ«الخليج الجديد»، ومصادر حقوقية.

ومن بين هؤلاء المعتقلين دعاة بارزون هم: «سلمان العودة» و«عوض القرني»، و«يوسف الأحمد»، و«إبراهيم الفارس»، و«إبراهيم الناصر»، و«محمد الهبدان»، و«غرم البيشي»، و«محمد بن عبد العزيز الخضيري» و«علي العمري»، «محمد موسى الشريف»، و«إبراهيم الحارثي»، و«حسن فرحان المالكي»، و«خالد العجيمي».

كما شملت قائمة المعتقلين الأكاديمي «فهد السنيدي».

ومساء الإثنين، نقلت الوكالة السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول، قوله في بيان، إن «رئاسة أمن الدولة تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية».

وأضاف البيان أنه «تم تحييد خطرهم والقبض عليهم بشكل متزامن، وهم سعوديون وأجانب، ويجري التحقيق معهم للوقوف على كامل الحقائق عن أنشطتهم والمرتبطين معهم في ذلك، وسوف يعلن ما يستجد بهذا الصدد في حينه».

ولم يوضح البيان مزيد من التفاصيل عن تلك الأنشطة أو المقبوض عليهم، غير أن صيغة البيان على الأرجح تتحدث هم حملة الاعتقالات التي بدأت الأحد.

فيما قالت مصادر لـ«الخليج الجديد» إن حملة الاعتقالات، في أغلبها، جاءت بناء على رفض المعتقلين توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر؛ حيث تلقوا اتصالات من المستشار في الديوان الملكي «سعود القحطاني» المقرب من «بن سلمان» بالإضافة لمدير عام قناة «العربية» الإعلامي السعودي «تركي الدخيل» يطلبان منهم مهاجمة قطر فورا، فكان ردهم الرفض، وقال أحدهم نصا: «بكرة تتصالحوا ويسود وجهنا نحن». (طالع المزيد)

واندلعت الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد الحديث عن قرب تنصيب «بن سلمان» ملكا، ورغبته في عدم وجود أي معارضة داخلية لهذه الخطوة، حسب مراقبين (طالع المزيد).

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية حملة اعتقالات زياد بن نحيت محمد بن سلمان مصطفى الحسن