السعودية.. «كبار العلماء» تؤيد ضمنيا اعتقالات دعاة المملكة

الثلاثاء 12 سبتمبر 2017 07:09 ص

أبدت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، تأييدها للقرارات الأخيرة التي شهدتها المملكة، وشملت اعتقال عدد من أبرز دعاة المملكة الرافضين لمهاجمة قطر، على خليفة الحصار المفروض عليها من السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.

وأعادت الهيئة، الثلاثاء، نشر تغريدات على موقعها، تفيد بتأييدها ولاة الأمر في كل ما يرونه مصلحة للبلاد والعباد.

وتابعت الهيئة التي تتبع لها لجنة الإفتاء المسؤولة عن إصدار الفتاوى الدينية، نشر تغريدات توحي ضمنيا بتأييدها حملة الاعتقالات الأخيرة، منها: «الدولة السعودية دولة مباركة؛ نصر الله بها الحق ونصر بها الدين، والعداء لهذه الدولة عداء للحق وعداء للتوحيد».

وأعادت الهيئة نشر تغريدة قديمة نشرتها في يونيو/حزيران الماضي، وجاء فيها «المملكة العربية السعودية تأسست على الكتاب والسنة، ونحن مع ولاة أمرنا في كل ما يرونه مصلحة للبلاد والعباد، وهذا مقتضى البيعة الشرعية».

ولم تذكر الهيئة مناسبة لهذه التغريدات التي جاءت بالتزامن مع تأكيد اعتقال دعاة بارزين، أبرزهم: «سلمان العودة» و«عوض القرني»، بالإضافة إلى «يوسف الأحمد»، والشيخ «إبراهيم الفارس»، والدكتور «إبراهيم الناصر»، والشيخ «محمد الهبدان»، والشيخ «غرم البيشي»، والدكتور «محمد بن عبد العزيز الخضيري».

وفي وقت سابق، أيدت الهيئة الدينية قرار السعودية في يونيو/حزيران الماضي، بمقاطعة قطر في أعمق أزمة خليجية منذ عقود، فيما ظلت مواقف عدد من دعاة السعودية من خارج المؤسسة، غير واضحة مع تجنبهم اتخاذ موقف صريح بشأنها.

وشنت السلطات السعودية حملة اعتقالات اليومين الماضيين طالت دعاة بارزين، على خلفية رفض هؤلاء الدعاة توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر، حيث تلقوا اتصالات من المستشار في الديوان الملكي «سعود القحطاني» المقرب من ولي العهد «محمد بن سلمان» بالإضافة لمدير عام قناة «العربية» الإعلامي السعودي «تركي الدخيل» يطلبان منهم مهاجمة قطر فورا، فكان ردهم الرفض وقال أحدهم نصا: «بكرة تتصالحوا ويسود وجهنا نحن».

ولم يصدر من قبل السلطات السعودية، أي تعليق يؤكد أو ينفي نبأ اعتقال هؤلاء الدعاة والعلماء.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الحديث عن قرب تنصيب ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» ملكا، ورغبته في عدم وجود أي معارضة داخلية لهذه الخطوة، بحسب مراقبين.

وكانت 8 هيئات كبرى و55 عالما بارزا من دول مختلفة، أعلنت رفضهم لحملة الاعتقالات التي تقودها السلطات السعودية ضد عدد من الدعاة، وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم، واعتبروا تلك الحملة «نذير شؤم وفساد كبير».

وقع على البيان، الذي تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرته وسائل إعلام،: «رابطة أئمة وخطباء العراق»، و«رابطة علماء أهل السنة»، و«رابطة علماء تركستان الشرقية»، و«رابطة علماء الشام»، و«اتحاد علماء مسلمي تركستان الشرقية»، و«هيئة العلماء والدعاة بألمانيا»، و«اتحاد علماء الأزهر بأوروبا»، و«هيئة علماء لبنان».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية هيئة كبار العلماء سلمان العودة عوض القرني محمد بن سلمان