الاعتقالات تتصاعد بالسعودية.. «الزامل» و«المالكي» وشقيق «العودة» أحدث ضحاياها

الثلاثاء 12 سبتمبر 2017 07:09 ص

كشفت مصادر مطلعة لـ«الخليج الجديد» عن اعتقالات جديدة في السعودية، خلال الساعات الأخيرة، شملت الباحث الاقتصادي «عصام الزامل»، والباحث في الشريعة «عبدالله المالكي»، و«خالد بن فهد العودة» شقيق الداعية «سلمان العودة»، واثنين من الدعاة البارزين هما «عبد المحسن الأحمد»، و«وليد الهويريني».

وبذلك يرتفع إلى 22 عدد العلماء والدعاة والكتاب والباحثين والشعراء الذين تأكد اعتقالهم على يد الأمن السعودي، منذ الأحد الماضي.

ووفق المصادر المطلعة، التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها لاعتبارات أمنية، لم تتضح على الفور أسباب اعتقال «الزامل» و«المالكي» و«الأحمد» و«الهويريني» و«خالد العودة»، لكن الأخير بث عدة تغريدات على «تويتر»، أمس، تضامنا مع شقيقة الشيخ «سلمان».

إذ غرد «خالد العودة» قائلا: «قد يدوم قليلا أو كثيرا ثم ستتضح الحقيقة ويخرج (سلمان العودة) مرفوع الرأس. فما موقف الذين سارعوا بإدانته وتجريمه وتحميله ما لا يحتملّ».

اعتقالات لا تتوقف

وفي وقت سابق اليوم، تأكد اعتقال السلطات السعودية للشيخ «عبدالعزيز آل عبداللطيف»، أستاذ العقيدة، والأكاديمي والروائي «مصطفى الحسن»، والشاعر «زياد بن نحيت»، الذي اشتُهر  بمدحه لولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان».

وباعتقال «بن نحيت» و«الحسن» و«آل عبداللطيف» و«الزامل» و«المالكي» و«خالد العودة»، يرتفع عدد الذين تأكد اعتقالهم على يد الأمن السعودي، منذ الأحد الماضي، إلى 20، حسب مصادر متطابقة بينها مصادر مطلعة لـ«الخليج الجديد»، ومصادر حقوقية.

ومن بين هؤلاء المعتقلين دعاة بارزون هم: «سلمان العودة» و«عوض القرني»، و«يوسف الأحمد»، و«إبراهيم الفارس»، و«إبراهيم الناصر»، و«محمد الهبدان»، و«غرم البيشي»، و«محمد بن عبد العزيز الخضيري» و«علي العمري»، «محمد موسى الشريف»، و«إبراهيم الحارثي»، و«حسن فرحان المالكي»، و«خالد العجيمي».

كما شملت قائمة المعتقلين الأكاديمي «فهد السنيدي».

ومساء الإثنين، نقلت الوكالة السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول، قوله في بيان، إن «رئاسة أمن الدولة تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية».

وأضاف البيان أنه «تم تحييد خطرهم والقبض عليهم بشكل متزامن، وهم سعوديون وأجانب، ويجري التحقيق معهم للوقوف على كامل الحقائق عن أنشطتهم والمرتبطين معهم في ذلك، وسوف يعلن ما يستجد بهذا الصدد في حينه».

ولم يوضح البيان مزيد من التفاصيل عن تلك الأنشطة أو المقبوض عليهم، غير أن صيغة البيان على الأرجح تتحدث هم حملة الاعتقالات التي بدأت الأحد.

فيما قالت مصادر لـ«الخليج الجديد» إن حملة الاعتقالات، في أغلبها، جاءت بناء على رفض المعتقلين توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر؛ حيث تلقوا اتصالات من المستشار في الديوان الملكي «سعود القحطاني» المقرب من «بن سلمان» بالإضافة لمدير عام قناة «العربية» الإعلامي السعودي «تركي الدخيل» يطلبان منهم مهاجمة قطر فورا، فكان ردهم الرفض، وقال أحدهم نصا: «بكرة تتصالحوا ويسود وجهنا نحن». (طالع المزيد)

واندلعت الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد الحديث عن قرب تنصيب «بن سلمان» ملكا، ورغبته في عدم وجود أي معارضة داخلية لهذه الخطوة، حسب مراقبين (طالع المزيد).

  كلمات مفتاحية

السعودية حملة اعتقالات عصام الزامل عبدالله المالكي خالد العودة

الحملة ضد دعاة السعودية تتواصل.. اعتقال «بادحدح» و«أبكر» وآخرين