تأهب أمني في مصر بعد هجوم «العريش»

الثلاثاء 12 سبتمبر 2017 08:09 ص

رفع الأمن المصري، الثلاثاء، حالة الطوارئ القصوى، في جميع مديريات الأمن بمحافظات الجمهورية، وسط تكثيف للإجراءات الأمنية بمحيط المنشآت المهمة، وذلك بعد ساعات من هجوم العريش، بمحافظة «شمال سيناء»، شمال شرقي البلاد.

وارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية»، أمس الإثنين، واستهدف 4 مدرعات شرطية، إلى نحو 20 قتيلا بينهم 3 ضباط، وعشرات الجرحى.

وعززت قوات الأمن بالتعاون مع الجيش الثالث الميدانى، من إجراءاتها بنفق الشهيد «أحمد حمدى»، والمجرى الملاحى لقناة السويس من خلال تشديد عمليات التفتيش على السيارات فى الاتجاهين.

وقال مصدر بمديرية أمن السويس، شمال شرقي البلاد، إنه تم نشر كمائن ثابتة ومتحركة وأقوال أمنية من قوات التدخل السريع والمباحث الجنائية على الطرق الصحراوية وبالميادين والشوارع الرئيسية.

وشنت السلطات، فى مدينة «العريش» بشمال سيناء، حملات تمشيط واسعة فى مناطق الكيلو 17 وأبوحصينى الواقعة فى محيط موقع الهجوم. 

وقالت مصادر أمنية مطلعة، إنه تم وضع حواجز أمنية مع إطلاق حملات مداهمة، مع تمشيط الطرق بحثا عن عبوات ناسفة.

فيما شهدت محافظة «الوادى الجديد»، الحدودية، غربي البلاد، إجراءات أمنية مشددة مع رفع حالة الطوارئ بجميع المراكز والمناطق الحدودية وانطلاق عمليات تمشيط للدروب والممرات الجبلية، وإجراءات عمليات تفتيش على جميع الفنادق والشقق المفروشة، بحسب صحيفة «الشروق».

ودفعت مديريات الأمن في عدد من المحافظات، بمجموعات قتالية للتصدى لأي أعمال تخريبية وبدء عمليات فحص للمتواجدين بالمزارع والظهير الصحراوى، إضافة إلى وضع الحواجز والمتاريس أمام الكنائس والأديرة. 

وكان الهجوم قد استهدف 4 مدرعات شرطة وسيارة تشويش بعبوات ناسفة، والهجوم المسلح عليها عقب تفجيرها حال السير عند منطقة التلول والكيلو 17 بمدخل العريش.

ومن المتوقع ارتفاع عدد الضحايا، كون الهجوم تم عبر تفجير عدد كبير من العبوات الناسفة عن بعد في توقيت واحد، ما أسفر عن تعطيل القول الأمني وارتباك في صفوف القوات المصرية، ثم هاجمت العناصر المسلحة القول الأمني عقب تفجيره بالأسلحة الآلية وأشعلت  النيران في مدرعات الشرطة.

وأسلوب العبوات الناسفة، يستخدم كثيرا في سيناء، التي تشكل بؤرة ساخنة للأمن المصري، يصعب السيطرة عليها.

ووقع الهجوم، رغم استعانة «الداخلية المصرية» بعربات جديدة حديثة مخصصة باعتراض إشارات تفجيرات العبوات الناسفة عن بعد.

وتنشط في محافظة «شمال سيناء» عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

يذكر أن معدل عمليات تنظيم «ولاية سيناء» شهد تصاعدا في الآونة الأخيرة ضد قوات الجيش والشرطة في عدة محافظات مصرية.

وتنوعت هذه العمليات بين استهداف المدرعات والآليات العسكرية للجيش والشرطة، فضلا عن قنص وتصفية الضباط والجنود، وراح ضحيتها العشرات من الجنود بين قتلى وجرحى.

  كلمات مفتاحية

مصر سيناء هجوم العريش ولاية سيناء كمائن أمنية تنظيم الدولة الإسلامية