«رويترز»: 3 أسباب وراء حملة اعتقالات الدعاة في السعودية

الأربعاء 13 سبتمبر 2017 07:09 ص

حددت «رويترز»، ثلاثة أسباب للحملة التي تشنها السلطات السعودية، على الدعاة والمفكرين السعوديين.

وخلال الأيام الماضية، كشفت مصادر خاصة لـ«الخليج الجديد»، أن السلطات السعودية شنت حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 20 داعية وشخصية بارزة.

وقالت الوكالة في تقرير لها، أن هذه الحملة تأتي وسط تكهنات واسعة النطاق بأن الملك «سلمان بن عبد العزيز»، ينوي التنازل عن العرش لابنه الأمير «محمد» ولي العهد، الذي يهيمن بالفعل على السياسات الاقتصادية والدبلوماسية والداخلية.

وأضاف: «كما تأتي هذه الاعتقالات في ظل خلاف متصاعد بين السعودية وحلفاء لها من جهة، وقطر من جهة أخرى».

أما عن السبب الثالث، فهي دعوة نشطاء سعوديين معارضين في المنفى، إلى احتجاجات يوم الجمعة لتحفيز المعارضة للاسرة الحاكمة، فيما عرف باسم «حراك 15 سبتمبر».

ولفتت الوكالة، إلى أن أسرة «آل سعود» الحاكمة، دائما ما تنظر إلى الجماعات الإسلامية على أنها أكبر تهديد لحكمها في بلد لا يمكن فيه التهوين من شأن المشاعر الدينية، كما قتلت فيه حملة لـ«القاعدة» قبل نحو عشر سنوات مئات الأشخاص.

كما نقلت وكالة «رويترز»، الثلاثاء، عن مصدر سعودي قوله إن «المشتبه بهم متهمون بأنشطة تجسس والاتصال بكيانات خارجية منها جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها المملكة باعتبارها جماعة إرهابية، مضيفا أن المجموعة متهمة أيضا بالاتصال وتلقي تمويل ودعم آخر من دولتين (لم يسمهم) بهدف الإضرار بالسعودية وزعزعة أمنها ووحدتها الوطنية تمهيدا للإطاحة بالنظام لصالح جماعة الإخوان».

وكانت رئاسة أمن الدولة، قالت الأحد، إنها تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية.

وقالت رئاسة أمن الدولة، إنه تم تحييد خطرهم والقبض عليهم بشكل متزامن، وهم سعوديون وأجانب، ويجري التحقيق معهم للوقوف على كامل الحقائق عن أنشطتهم والمرتبطين معهم في ذلك.

وكانت مصادر قالت لـ«الخليج الجديد» إن حملة الاعتقالات جاءت بناء على رفض هؤلاء الدعاة توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر، حيث تلقوا اتصالات من المستشار في الديوان الملكي «سعود القحطاني» المقرب من ولي العهد «محمد بن سلمان» بالإضافة لمدير عام قناة «العربية» الإعلامي السعودي «تركي الدخيل» يطلبان منهم مهاجمة قطر فورا، فكان ردهم الرفض وقال أحدهم نصا: «بكرة تتصالحوا ويسود وجهنا نحن». (طالع المزيد)

واندلعت الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الحديث عن قرب تنصيب «بن سلمان» ملكا، ورغبته في عدم وجود أي معارضة داخلية لهذه الخطوة، بحسب مراقبين (طالع المزيد).

وكان المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، قد أكد مطلع الأسبوع الجاري، قرب إعلان العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» التنازل عن العرش لابنه ولي العهد الأمير «محمد».

وقال «مجتهد» في تغريدات على «تويتر» «يفترض أن يعلن اليوم ابن سلمان ملكا أو خلال أيام».

وتابع: «سبب التأخير تردد من عرض عليهم ولاية العهد لأنهم خائفون أن يشملهم غضب الأسرة على ابن سلمان وليضرب أحمد بن عبدالعزيز ومتعب بن عبدالله وكل المعارضين في الأسرة لمحمد بن سلمان رأسهم في الجدار».

«حراك 15 سبتمبر»، هو الاسم الذي حملته صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لدعوات سعودية سلمية معارضة تهدف إلى «معالجة الفقر والبطالة، وأزمة السكن، وإزالة أسباب الجريمة، والتفكك الأسري، ورفع الظلم عن المرأة، والضعوف، وتحسين مستوى الخدمات». (طالع المزيد)

الحراك والمطالب لم تتوقف عند الطابع الاجتماعي فحسب، بل ارتفع سقفها سياسيا، بالدعوة إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ورفض «تعيين (محمد) بن سلمان وليا للعهد»، ومواجهة تحركاته لتنصيب نفسه ملكا «حماية للبلد من هذا الطائش الذي سيورد البلاد المهالك»، وفق الحساب ذاته.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية حراك 15 سبتمبر بن سلمان رويترز اعتقالات دعاة