تونس.. «السبسي» مستاء لترحيل أمير مغربي دون الرجوع إليه

الأربعاء 13 سبتمبر 2017 09:09 ص

كشفت الناطقة باسم رئاسة الجمهورية التونسية «سعيدة القراش»، الثلاثاء، عن استياء الرئيس «الباجي قائد السبسي»، لقيام سلطات بلاده بترحيل الأمير المغربي «هشام بن محمد العلوي»، ابن عم الملك «محمد السادس»، خارج الأراضي التونسية، دون الرجوع إليه.

وقالت «القراش» في منشور على صفحتها في «فيسبوك» إنه «من الضروري توضيح أن رئيس الجمهورية مستاء لما حصل للباحث الأمير هشام العلوي، وترحيله من الأراضي التونسية».

وأكدت أن «عملية الترحيل تمت وفق إجراءات إدارية آلية (لم توضحها) لم يتم الرجوع فيها للمسؤولين، وهو ما نأسف له».

وكانت السلطات التونسية رحلت، الجمعة الماضية، الأمير المغربي، حيث تم اصطحابه من نزل كان يقيم فيه إلى مخفر للشرطة، ومنه إلى المطار، ليغادر البلاد على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية.

وبحسب مراقبين، فإن هناك اختلاف في الآراء حول أسباب الترحيل، بين من يقول أنه بناء على ضغوطات من القصر الملكي المغربي، وبين من يشير إلى دول الخليج وعلى رأسها الإمارات.

وكانت 12 جمعية حقوقية ونقابية تونسية قد طالبت، الثلاثاء، سلطات بلادها بتوضيح أسباب ترحيل الأمير المغربي من أراضيها قبل 4 أيام.

وقالت المنظمات: «نطالب الحكومة التونسية بتوضيح الأسباب الحقيقية التي دفعتها لاتخاذ مثل هذا القرار الضارب عرض الحائط بمبادئ حقوق الإنسان وحرية التعبير والحريات الأكاديمية».

وبحسب بيان المنظمات التونسية، فإن الأمير المغربي كان يزور تونس للمشاركة في ندوة علمية حول «العراقيل التي تحول دون الإصلاح السياسي بالدول العربية».

من جانبه، قال الأمير المغربي في تصريحات أدلى بها، الإثنين الماضي، لقناة «فرانس 24»، إنه «بانتظار توضيحات القرار من قبل السلطات التونسية».

واعتبر الإجراء «من أعمال بقايا الماضي (النظام التونسي السابق) »، وتوجّه للتونسيين بالقول إنه «يفرق بين هذه الأعمال وأعمال الشعب التونسي الذي قدمه نموذجا للحرية في العالم».

وكان الأمير المغربي قد زار تونس منذ أكثر من شهر وحضر نشاطا أكاديميا من إنجاز جامعات أمريكية حول الربيع العربي.

واشتهر الأمير «هشام» بمواقفه السياسية المدافعة عن الديمقراطية وحرية التعبير في العالم العربي وخاصة المغرب سواء عبر مقالاته في الصحافة المغربية والدولية أو عبر محاضرات في معاهد وجامعات دولية وخاصة الأمريكية. وتسبب له هذا في مشاكل سواء داخل المغرب أو في العالم العربي، ومنها في الإمارات التي غادرها بعد الربيع العربي.

و الأمير «هشام» هو ابن الأمير الراحل «عبد الله» شقيق الملك الراحل «الحسن الثاني»، وهو من نفس سن «محمد السادس» وتربيا معًا، إلا أنه معروف بانتقاده لسياسة المغرب باستمرار، ما تسبب في تردي العلاقة بينه وبين العاهل المغربي، ولطالما اتهمه الكثيرون بالطمع في اعتلاء العرش، إلا أنه دائمًا ما نفى ذلك، خصوصًا في كتابه الشهير «الأمير المنبوذ».

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

العلاقات التونسية المغربية أمير مغربي ملك المغرب السبسي السلطات التونسية حقوق الإنسان في تونس