«ناصر القطامي» يؤيد اعتقال السعودية للعلماء والمفكرين

الأربعاء 13 سبتمبر 2017 12:09 م

نشر الشيخ «ناصر القطامي» إمام وخطيب جامع «الملك عبدالله بن عبدالعزيز» بالرياض، تغريدةً اعتُبِرَت أنها موقف مؤيد منه لحملة الاعتقالات التي تقوم بها السلطات السعودية بحق الدّعاة والإعلاميين والكتاب في المملكة.

وكتب «القطامي» في تغريدة له مقولة للعالم السعودي الراحل ابن عثيمين جاء فيها: «قد تفعل الدولة أشياء ظاهرها للناس غير صحيح! لكنها عند العارفين بالأسباب والنتائج تكون صحيحة. (العلامة ابن عثيمين)». مُرفقاً إياها بتسجيلٍ صوتي لابن عثيمين يتحدث فيه عن عدم جواز تدخل عامة الناس في شؤون سياسة الدولة الخاصة بولي الأمر.

 

 

وواصلت السطات السعودية لليوم الرابع على التوالي حملتها ضد الدعاة والإعلاميين والكتاب السعوديين حيث انضم عدد كبير إلى القائمة خلال الساعات الأخيرة.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الخليج الجديد» عن اعتقالات جديدة في السعودية، خلال الساعات الأخيرة، شملت الداعية والأكاديمي السعودي «علي بادحدح»، والقارئ «إدريس أبكر».

كما تضمنت الاعتقالات كل من «خالد الشنار»، و«عادل باناعمة»، و«خالد المهاوش».

بينما ترددت أنباء عن اعتقال الداعية «ناصر العمر» و«عبدالله السويلم»، وآخرين.

تأتي هذه الاعتقالات، ضمن حملة مستمرة طالت شخصيات بارزة، وصل عددهم إلى قرابة 27 من العلماء والدعاة والكتاب والباحثين والشعراء الذين تأكد اعتقالهم على يد الأمن السعودي، منذ الأحد الماضي.

فعلى مدار الأيام الماضية، تأكد اعتقال السلطات السعودية دعاة بارزين هم: «سلمان العودة»، و«عوض القرني»، و«يوسف الأحمد»، و«إبراهيم الفارس»، و«إبراهيم الناصر»، و«محمد الهبدان»، و«غرم البيشي»، و«محمد بن عبدالعزيز الخضيري»، و«علي العمري»، و«محمد موسى الشريف»، و«إبراهيم الحارثي»، و«حسن فرحان المالكي»، و«خالد العجيمي»، و«عبد المحسن الأحمد»، و«وليد الهويريني».

كما اعتقل الباحث الاقتصادي «عصام الزامل»، والباحث في الشريعة «عبدالله المالكي»، و«خالد العودة» شقيق الداعية «سلمان العودة».

ومن بين المعتقلين أيضا الشيخ «عبدالعزيز آل عبداللطيف» أستاذ العقيدة، والأكاديمي والروائي «مصطفى الحسن»، والشاعر «زياد بن نحيت»، الذي اشتُهر بمدحه لولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، والأكاديمي «فهد السنيدي».

ولم يصدر من السلطات السعودية أي تعليق يؤكد أو ينفي نبأ اعتقال هؤلاء الدعاة والعلماء والباحثين.

بينما توقع حساب «معتقلي الرأي»، المهتم بأخبار المعتقلين في المملكة، عبر «تويتر»، باتساع القائمة خلال الساعات والأيام المقبلة.

وكانت رئاسة أمن الدولة بالسعودية، قالت، الأحد، إنها تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي، بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية.

وأضافت، أنه تم تحييد خطرهم والقبض عليهم بشكل متزامن، وهم سعوديون وأجانب، ويجري التحقيق معهم للوقوف على كامل الحقائق عن أنشطتهم والمرتبطين معهم في ذلك.

وبحسب مراقبين، فإن هناك ثلاثة أسباب للحملة التي تشنها السلطات السعودية على الدعاة والمفكرين السعوديين:

أولها ما ذكرته مصادر لـ«الخليج الجديد» أن حملة الاعتقالات جاءت بناء على رفض هؤلاء الدعاة توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر، حيث تلقوا اتصالات من المستشار في الديوان الملكي «سعود القحطاني» المقرب من ولي العهد «محمد بن سلمان» بالإضافة لمدير عام قناة «العربية» الإعلامي السعودي «تركي الدخيل» يطلبان منهم مهاجمة قطر فورا، فكان ردهم الرفض وقال أحدهم نصا: «بكرة تتصالحوا ويسود وجهنا نحن». (طالع المزيد)

واندلعت الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

وثاني الأسباب هو قرب تنصيب «بن سلمان» ملكا الذي تصاعد الحديث حوله مؤخرا، ورغبته في عدم وجود أي معارضة داخلية لهذه الخطوة.

وكان المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، قد أكد مطلع الأسبوع الجاري، قرب إعلان العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» التنازل عن العرش لابنه ولي العهد الأمير «محمد».

وقال «مجتهد» في تغريدات على «تويتر» «يفترض أن يعلن اليوم ابن سلمان ملكا أو خلال أيام».

وتابع: «سبب التأخير تردد من عرض عليهم ولاية العهد لأنهم خائفون أن يشملهم غضب الأسرة على بن سلمان وليضرب أحمد بن عبدالعزيز ومتعب بن عبدالله وكل المعارضين في الأسرة لمحمد بن سلمان رأسهم في الجدار».

أما السبب الثالث لتلك الحملة، بحسب مراقبين، فهو «حراك 15 سبتمبر»، وهو الاسم الذي حملته صفحة على «تويتر»، لدعوات سعودية سلمية معارضة تهدف إلى «معالجة الفقر والبطالة، وأزمة السكن، وإزالة أسباب الجريمة، والتفكك الأسري، ورفع الظلم عن المرأة، والضعوف، وتحسين مستوى الخدمات».

ولم تتوقف المطالب عند الطابع الاجتماعي فحسب، بل ارتفع سقفها سياسيا، بالدعوة إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ورفض «تعيين (محمد) بن سلمان وليا للعهد»، ومواجهة تحركاته لتنصيب نفسه ملكا «حماية للبلد من هذا الطائش الذي سيورد البلاد المهالك»، وفق الحساب ذاته.

  كلمات مفتاحية

السعودية اعتقال اعتقال الدعاة

الحملة ضد دعاة السعودية تتواصل.. اعتقال «بادحدح» و«أبكر» وآخرين