«فوربس»: مصر والبحرين باعتا استقلالهما للمحور السعودي الإماراتي العدواني

الأربعاء 13 سبتمبر 2017 05:09 ص

شنت مجلة «فوربس» الأمريكية هجوما حادا على الدول المحاصرة لقطر، خاصة السعودية والإمارات واتهمت في الوقت نفسه البحرين ومصر ببيع استقلالهما لهاتين الدولتين.

واعتبر الكاتب الأمريكي «دوج باندو» في مقال له بالمجلة، أن السعودية تريد السيطرة على الخليج العربي، بينما تريد الإمارات أن تحكم الرياض، بشكل غير مباشر.

وقال الكاتب إن الدولتين تريدان فرض إرادتهما على قطر التي تثير سياستها الخارجية المستقلة حفيظتيهما، لكن حتى الآن لم تفلح جهودهما إلا في تقوية استقلال قطر وأظهرت نفاقهما.

ودعا واشنطن إلى مواصلة التوسط لحل الأزمة، مع إظهار أن الخطأ يقع على المحور السعودي الإماراتي الذي وصفه بالعدواني والقمعي.

وتحدث الكاتب الأمريكي عن الحصار المفروض على قطر بالقول إنه في يونيو/حزيران الماضي، فرضت السعودية والإمارات شبه حصار على دولة قطر الصغيرة لإجبارها على أن تكون تابعة لهما.

وأضاف «دوج باندو» أنه انضمت إلى تلك الدولتين دولتان باعتا في وقت سابق استقلالهما، فمصر التي يحكمها الديكتاتور السيسي موجودة على قائمة رواتب كل من السعودية والإمارات، بينما تقوم البحرين بقمع الاحتجاجات الديمقراطية للأغلبية الشيعية بمساعدة القوات السعودية، والتزمت كل من الكويت وعمان الحياد في الأزمة.

وقدمت الإمارات والسعودية 13 طلبا غير قابل للتفاوض، شملت قبول الرقابة الخارجية لسياسات الدوحة، وينطوي الخلاف على دعم الإرهاب، وحالة حقوق الإنسان، والعلاقات مع إيران.

وأشار الكاتب إلى تصريح سابق لمسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قال فيه: «لم يكن هناك أيد نظيفة»، وأضاف أن الأسر الحاكمة بالسعودية والإمارات أصيبت بالإحباط من قطر.

وفي نهاية المقال، يشير الكاتب إلى أن 15 من بين المنفذين الـ19 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول هم من السعوديين واثنان من الإمارات.

وعلاوة على ذلك، اكتسبت الدولتان سمعة مشبوهة لدى واشنطن كمصادر مالية لتنظيم «القاعدة» والجماعات الأخرى التي تستهدف الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون بوزارة الخارجية في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2009: «لقد كان تحديا مستمرا لإقناع المسؤولين السعوديين بمعالجة تمويل الإرهاب الصادر عن المملكة كأولوية استراتيجية، والجماعات الإرهابية السنية في جميع أنحاء العالم، وتظل السعودية قاعدة الدعم المالي للقاعدة وطالبان ولشكر طيبة الباكستانية، وغيرها من الجماعات الإرهابية بما فيها حماس»، بحد زعمهم.

وكشفت التسريبات الأخيرة للبريد الإلكتروني لسفير الإمارات لدى واشنطن «يوسف العتيبة» دعم الحكومة الإماراتية لشبكة حقاني في أفغانستان، والمتطرفين في ليبيا، وجماعات عنف في أماكن أخرى، وبالإضافة إلى ذلك، فإن مواطنين إماراتيين قدموا دعما ماليا للكثير من الجماعات الإرهابية، بحسب الكاتب الأمريكي.

  كلمات مفتاحية

قطر السعودية الإمارات أمريكا «فوربس»

«واشنطن بوست»: الإمارات والسعودية وظفتا «ترامب» كـ«بيدق» في أزمة قطر

«ديفينس نيوز»: نفقات السعودية والإمارات على التسليح تستخدم للضغط على عواصم القوى الكبرى

«كلينتون» يعترف بحصول مؤسسته الخيرية على أموال من الإمارات والسعودية