«ستيفان لاكروا» مؤلف «زمن الصحوة» ينتقد حملة الاعتقالات السعودية

الخميس 14 سبتمبر 2017 07:09 ص

انتقد «ستيفان لاكروا» الباحث الفرنسي في الشؤون الإسلامية ومؤلف كتاب «زمن الصحوة» حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات السعودية الأيام الماضية.

وقال «لاكروا» في تغريدة على «تويتر»:  إن سلسلة الاعتقالات في السعودية تأتي بدعوى اتهام باطل بالتجسس لصالح قطر. مضيفا أنه بعد الشيخ «سلمان العودة»، تم اعتقال دعاة بارزين وآخرين من جميع الاتجاهات حيث أصبحوا تحت طائلة القمع.

وأشار إلى أن من بين هؤلاء الباحث «عبدالله المالكي»، والأكاديمي «مصطفى الحسن» ومؤلفين وشخصيات بارزة من الشباب السعودي الإصلاحي.

وأضاف: بهذه الاعتقالات، أصبح المجتمع السعودي المدني الذي تبين أنه أكثر تعددية وحيوية ممن كان يتخيل الكثير من الناس في مرمى الاستهداف.

وختم التغريدة بالقول: «الحرية للتراث في السعودية، الحرية لعبدالله المالكي، الحرية لمصطفى حسن».

وفي تصريح سابق بعد الاعتقالات، قال «لاكروا»:  إن السلطات لم تقابل المقاومة بلطف إذ زادت من إسكات الأصوات المستقلة.

وأضاف أنها «محاولة أوسع كثيرا لسحق الإسلاميين بغض النظر عما إذا كانوا معارضين أم لا... هذه (الاعتقالات) ستكون محاولة من جانب الأمير محمد (بن سلمان) والنظام لفرض نظام سياسي أكثر صرامة».

وطالت قائمة المعتقلين لدى السلطات السعودية دعاة ومفكرين وباحثين بارزين، منهم: المشايخ «سلمان العودة»، و«عوض القرني»،«محمد موسى الشريف»، بالإضافة إلى «يوسف الأحمد»، والشيخ «إبراهيم الفارس»، والدكتور «إبراهيم الناصر»، والشيخ «محمد الهبدان»، والشيخ «غرم البيشي»، والدكتور «محمد بن عبد العزيز الخضيري».

وضمت القائمة أيضا الدكتور «فهد السنيدي»، والشاعر البارز «زياد بن حجاب بن نحيت»، نجل رجل الأعمال البارز والشاعر «حجاب بن نحيت المزيني».

كما شملت الاعتقالات الداعية والأكاديمي السعودي «علي بادحدح»، والقارئ «إدريس أبكر»، بالإضافة للشيخ «ناصر العمر»، والشيخ «عبد المحسن الأحمد»، والشيخ «وليد الهويريني».

كما تأكد اعتقال السلطات السعودية للشيخ «عبدالعزيز آل عبداللطيف»، أستاذ العقيدة، والأكاديمي والروائي «مصطفى الحسن»، والشاعر «زياد بن نحيت»، الذي اشتُهر بمدحه لولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان، والباحث الاقتصادي «عصام الزامل»، والباحث في الشريعة «عبدالله المالكي»، و«خالد العودة» شقيق الداعية «سلمان العودة».

وقالت مصادر لـ«الخليج الجديد» إن حملة الاعتقالات جاءت بناء على رفض هؤلاء الدعاة توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر، حيث تلقوا اتصالات من المستشار في الديوان الملكي «سعود القحطاني» المقرب من ولي العهد «محمد بن سلمان» بالإضافة لمدير عام قناة «العربية» الإعلامي السعودي «تركي الدخيل» يطلبان منهم مهاجمة قطر فورا، فكان ردهم الرفض وقال أحدهم نصا: «بكرة تتصالحوا ويسود وجهنا نحن». (طالع المزيد)

واندلعت الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الحديث عن قرب تنصيب «بن سلمان» ملكا، ورغبته في عدم وجود أي معارضة داخلية لهذه الخطوة، بحسب مراقبين (طالع المزيد).

  كلمات مفتاحية

السعودية حملة الاعتقالات محمد بن سلمان

«هيومن رايتس» تستنكر حملة اعتقالات طالت دعاة بارزين بالسعودية