«أردوغان» يجدد دعوة كردستان العراق للتخلي عن استفتاء الانفصال

الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 06:09 ص

جدد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الثلاثاء، دعوته قادة إقليم كردستان العراق إلى التخلي عن خطوة إجراء استفتاء الانفصال عن الحكومة المركزية في بغداد.

جاء ذلك في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت، اليوم، مناقشات الأسبوع السياسي لدورتها رقم 72.

وقال أردوغان: «أدعو الإقليم الكردي في العراق للتخلي عن استفتاء الانفصال»، محذرا من الإصرار على إجراء هذا الاستفتاء «قد يطلق شرارة صراعات جديدة في المنطقة، ومن ثم يجب تجنبها بأي ثمن».

وحذر من أن «تجاهل (السلطات في أربيل) موقف تركيا الصريح والواضح من هذا الاستفتاء قد يفتح الطريق أمام فترة تخسر فيها حكومة الإقليم الإمكانات التي تتاح لها».

وأضاف مشددا: «يجب علينا جميعًا العمل سويًا من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار بدل إشعال فتيل صراعات جديدة».

الأزمة الخليجية

وعن الأزمة الخليجية، قال الرئيس التركي إنه يأمل أن تبدي السعودية الإرادة المطلوبة منها لحل الأزمة الخليجية.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب» بهدف السيطرة على قرارها الوطني.

أزمة الروهينغا

وعن عمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المسلمون الروهينغا في إقليم أراكان بدولة ميانمار، استنكر الرئيس التركي «فشل المجتمع الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية التي يواجهها مسلمو أراكان، كما فشل قبل ذلك في سوريا أيضاً».

وطالب المجتمع الدولي بالعمل على إنهاء انتهاكات الحقوق وأعمال العنف التي يتعرض لها المسلمون الروهينغا على يد مجموعات متطرفة.

كما أكد على ضرورة إزالة العقبات التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى مسلمي أراكان.

وتابع قائلًا: «في حال لم يتم التصدي لمأساة المسلمين الروهينغا في ميانمار فإن ذلك سيبقى وصمة عار في تاريخ البشرية»، واصفا ما يشهده إقليم أراكان بأنه «أشبه بتطهير عرقي».

الأزمة السورية

وعن الأزمة السورية، عبّر الرئيس التركي عن أسفه بأن العالم ترك الشعب السوري وحيداً في مواجهة الجرائم والاعتداءات.

وأضاف: «بذلنا وسنواصل بذل كافة أشكال الجهود السياسية والإنسانية لحل الأزمة في سوريا».

أزمة اللاجئين

وحول أزمة اللاجئين، قال «أردوغان»: «أدعو أمام العالم جميع الدول والمؤسسات الدولية التي تركت جميع أعباء 3.2 ملايين لاجئ على تركيا وحدها إلى الالتزام بوعودها».

وأوضح: «تركيا صرفت 30 مليار دولار على اللاجئين بينما لم يف الاتحاد الأوروبي بتعهداته بأن يدفع 3 مليارات فقط للاجئين».

الأوضاع في العراق

وعن الأوضاع في العراق، أكد الرئيس التركي أن هذا البلد العربي «بحاجة لتحقيق مصالحات قائمة على أساس وحدة أراضي البلاد، وأهداف تتمثل بإنشاء مستقبل مشترك للجميع».

الإرهاب ومعاداة الإسلام

وتطرق الرئيس التركي، في كلمته، إلى ظواهر القتل والإرهاب ومعاداة الإسلام، وقال إنها ظواهر تتواصل وتتوسع حول العالم.

واعتبر أن «جزءاً كبيراً من الجماعات والقوات التي تدّعي محاربة (تنظيم) داعش (الدولة الإسلامية) في المنطقة هي في الواقع لا تمتلك مثل هذا الهدف، وهي تستخدمه مطية لتمرير مخططاتها».

وحذر من أنه «إذا لم نتمكن من وضع إرادة مشتركة لوقف جرائم المنظمات الإرهابية والأزمات الإنسانية والمظالم وقتئذٍ سيبحث كل منّا بمفرده عن سبل لحماية نفسه».

تطوير مجلس الأمن

ودعا إلى تحقيق بُنية عادلة وفعالة لمجلس الأمن، وتطوير نظرة جديدة من أجل السلام العالمي، مشددًا على موقف بلاده الرافض لجميع أنواع الأسلحة النووية.

وتابع قائلًا في هذا الصدد إن كل التطورات والمآسي الإنسانية تؤكد أحقيتنا كتركيا في الدعوة لإعادة هيكلة مجلس الأمن تحت شعار «العالم أكبر من خمسة» الذي جعلناه شعارًا، في إشارة إلى رفضة حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس. 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا أردوغان كردستان العراق كردستان العراق استفتاء