مظاهرتان مناهضتان لـ«السيسي» و«نتنياهو» أمام مقر الأمم المتحدة

الأربعاء 20 سبتمبر 2017 07:09 ص

نظم عشرات من اليهود الأرثوذكس، والمصريين في نيويورك، الثلاثاء، مظاهرتين أمام مقر الأمم المتحدة، رفضًا لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، والرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، للمدينة.

واحتشد أعضاء الجمعية اليهودية الأرثوذكسية في نيويورك، بحديقة أمام الأمم المتحدة، وأخذوا يرددون هتافات مناهضة لخطاب «نتنياهو» قبل إلقائه أمام الجمعية العامة للأمم، من قبيل «يهودية إسرائيل لا تمثل اليهود».

وقال الحاخام اليهودي، «هرشيل كلار»، زعيم الجماعة الأرثوذكسية التي ترفض أداء العسكرية بالجيش الإسرائيلي في تصريحات أدلى بها على هامش التظاهرة، «يهودية إسرائيل لا تمثلنا نحن».

وتابع «ومن ثم فإن نتنياهو لا يحق له أن يلقي خطابا أمام الأمم المتحدة باسم اليهود».

ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية بموجب قانون تم إقراره عام 2004 تجبر الشباب الأرثوذكس على التجنيد الإلزامي داخل جيشها.

كما شهدت المدينة الأمريكية أيضا مظاهرة مماثلة مناهضة لـ«السيسي»، حمل خلالها المتظاهرون صورا لـ«محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في تاريخ البلاد.

وأخذ المتظاهرون يرددون هتافات مناهضة لـ«السيسي»، وتطالبه بالرحيل عن سدة الحكم في البلاد، بحسب الأناضول.

وانطلقت الثلاثاء اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور أكثر من 90 رئيس دولة وحكومة، وسط أجواء وقضايا سياسية ملتهبة.

واستقبل الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» رئيسَ الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء في مقر إقامته بنيويورك، لبحث عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما يعد أول لقاء علني بين الطرفين.

وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، إن «اللقاء استغرق 90 دقيقة وهو الأول العلني بين الزعيمين الذين التقيا سرا مرتين منذ 2016 ويتحدثان هاتفيا بشكل دوري».

ونقلت عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن «النقاشات تناولت المشاكل في المنطقة، وأعرب السيسي عن استعداده للمساعدة في تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين والمنطقة».

ويعد لقاء «السيسي» و«نتنياهو»، العلني الأول بينهما، منذ تولي الأول حكم مصر في يونيو/حزيران 2014.

وفي يونيو/حزيران الماضي، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن لقاء سريا، عُقد العام الماضي بالقاهرة، بين «السيسي»، و«نتنياهو».

وأوضحت الصحيفة، آنذاك، أن اللقاء عُقد سرًا في مدينة العقبة الأردنية في شهر فبراير/شباط 2016، بمشاركة العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني»، ووزير الخارجية الأمريكي السابق «جون كيري».

وفي أبريل/نيسان من العام الماضي أيضا، التقى «نتنياهو» و«السيسي» ورئيس المعارضة الإسرائيلية «يتسحاق هرتسوغ»، سرا، في القصر الجمهوري بالعاصمة المصرية القاهرة، بحسب إعلام إسرائيلي آنذاك.

وتقيم مصر علاقات رسمية مع «إسرائيل» منذ توقيع البلدين على اتفاقية سلام في العام 1979، لكن العلاقات مع «إسرائيل» ظلت أمرا مرفوضا على المستوى الشعبي، فيما كانت تدار على المستوى الرسمي في حدها الأدنى ومن خلف الكوليس، مراعاة لهذا الرفض الشعبي.

ولكن منذ تولي «عبدالفتاح السيسي» حكم مصر في 8 يونيو/حزيران 2014، بعد انقلاب عسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، توثقت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على نحو كبير، واتخذت شكل التحالف بين البلدين؛ الأمر الذي جعل صحفا عبرية تصف «السيسي» بأنه «كنز استراتيجي» بالنسبة لـ«إسرائيل».

  كلمات مفتاحية

السيسي نتنياهو الأمم المتحدة