قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن حركة شباب 6 إبريل أطلقت الضوء الأخضر لقوات الانقلاب في مصر لاستخدام القوة في فض اعتصامي «رابعة» و«النهضة» بالقوة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها أمس الثلاثاء، أن حركة 6 إبريل وصفت على لسان مسئولة العلاقات الخارجية بالحركة «أمل أشرف» عقب لقائها بمنسقة الشئون الأوربية «كاثرين آشتون»، «الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وإن حركة 6 إبريل لا تقبل استمرار الاعتصام الذي وصفته بالمسلح في رابعة والنهضة».
كما نفت «أمل» عن الشرطة والجيش أي مسئولية عن عمليات القتل وقالت إنه يبذل قصارى جهده لوقف العنف وهو تبرير كامل لكل حالات القتل في رابعة والنهضة.
وفي الاثنين 29 يوليو 2013، التقى «أحمد ماهر» مؤسس حركة شباب 6 أبريل ومنسقها العام،«كاثرين آشتون»، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بحضور «أمل شرف» مسئول العلاقات الخارجية بالحركة وذلك فى إطار زيارة آشتون لمصر للوقوف على آخر المستجدات ومحاولة حل الأزمة السياسية عقب الانقلاب».
ولم يتم الكشف عن تفاصيل اللقاء خاصًة ما قالته «أمل أشرف» ونشر في تقرير صحيفة «الاندبنت» أمس.
وقد أكد «ماهر» خلال اللقاء وفقا لبيانا صادر عن الحركة حينها ، أن «شباب 6 إبريل ضد العنف بكل أشكاله ونعمل جاهدين على الخروج من الأزمة الحالية وحقن دماء المصريين من كل الانتماءات كما أن جهود المصالحة الوطنية لابد وأن تبدأ بناء على المحاسبة والعدالة الانتقالية التى لابد أن تحاسب كل من أساء إلى الوطن وحرض على إسالة دماء أبنائه».
وأكد «ماهر» أنه لابد على الجميع اتباع خارطة الطريق التى توافق عليها أغلبية المصريين للمضى قدماً فى بناء الدولة وتحقيق أهداف الثورة بناءاً على الإرادة الشعبية المصرية وبدون تدخلات خارجية.
بينما رحبت «آشتون» بجهود ومواقف شباب 6 أبريل منذ ظهورها في 2008 وحتى الآن وأكدت ثقتها فى رؤيتهم وقراءتهم للمشهد السياسى الحالي وأنها تريد أن تسمع رؤيتهم للخروج من الوضع الحالي وأن زيارتها هدفها وقف العنف وعرض حلول للأزمة السياسية المحتدمة فى مصر على كل الأطراف لوقف العنف واستقرار الأوضاع.
وبعد 45 يوم من الاعتصام، في ميداني رابعة العدوية في القاهرة والنهضة في الجيزة، قامت قوات الانقلاب في 14 أغسطس 2013 ، بالتحرك لفض اعتصامات المعارضين في مصر، حيث قتل الآلاف وأصيب العديد بمباركة القوى الثورية والمنظمات الحقوقية في مصر.