الخليج الجديد

دعا ولي عهد السعودية الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلي تعزيز التعاون العسكري بين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي،  نظرا "للخطر" الذى يحدق بأمنها، جاء ذلك خلال الاجتماع التشاوري الأول لمجلس الدفاع الخليجي المشترك في جدة بحضور وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل.

وأوضح سلمان، الذى يتولي منصب وزير الدفاع السعودي، أن الإجتماع يأتي فى ظروف بالغة الأهمية وسط تهديدات متنامية لأمن واستقرار المنطقة، مايحتم تنسيق المواقف والسياسات والخطط الدفاعية لدول الخليج الست تجاه كل مستجد أو طارئ، بحسب كلمته.

وتابع ولي العهد: “الازمات السياسية التي تعصف في بعض الدول العربية والسعي لامتلاك اسلحة الدمار الشامل، وتدخل بعض الدول في شؤون دول المجلس، وتنامي ظاهرة الارهاب مما جعل أمن دولنا وشعوبنا في خطر” ،  مشيرا إلي أن هذا يفرض مضاعفة الجهود وتنسيق المواقف لتحقيق متطلبات امن دول المجلس واستقرار المنطقة.

وعبر سلمان عن "السعادة بمشاركة هيغل الذي تربط دولنا بحكومة بلاده علاقات تاريخية وإستراتيجية ساهمت في تعزيز أمن الخليج واستقرار المنطقة"، مؤملا أن "يستمر هذا التعاون لما فيه من مصالح مشتركة".

يأتي هذا الاجتماع بين وزير الدفاع الاميركي ونظرائه الخليجيين، وهو الأول منذ عام 2008، في ظل نقاط خلاف متعددة بين واشنطن ودول المجلس الست لا سيما بخصوص ايران وسوريا وايضا مصر والعراق.

وتهدف الزيارة إلى تعزيز الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وتنسيق الجهود في المنطقة لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، بحسب المسؤول الإعلامي في وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي.

يذكر ان الرئيس الاميركي باراك اوباما قام بزيارة الى الرياض أواخر مارس/آذار الماضي محاولا طمأنة القادة السعوديين عبر التأكيد أن المصالح الاستراتيجية للبلدين ما تزال “تتلاقى”.