تبنى تنظيم «ولاية سيناء» في الساعات الأولي من صباح اليوم الجمعة، مسؤوليته عن الهجمات التي حدثت في شمال سيناء.
وأعلن بيان منسوب للتنظيم علي موقع التواصل الاجتماعي «توتير» تبينه «هجوم موسع متزامن لجنود الخلافة بولاية سيناء فى مدن العريش والشيخ زويد ورفح».
وأوضح التنظيم «استهداف الكتيبة 101 بالمنطقة الأمنية بضاحية السلام عن طريق ثلاثة مفخخات، والهجوم على كمائن الغاز بجنوب وشرق العريش، والهجوم على كمائن البوابة، وهما «أبوطويلة، والجورة، ومعسكر الزهور بالشيخ زويد، والماسورة برفح».
وفي السياق ذاته، أعلنت الرئاسة المصرية صباح الجمعة أن الرئيس «عبد الفتاح السيسي» سيقطع زيارته للعاصمة الاثيوبية أديس ابابا التي توجه اليها لحضور القمة الإفريقية، غداة الهجمات التي أوقعت 26 قتيلا علي الأقل معظمهم من العسكريين في شمال سيناء، بينما أعلنت مصادر لشبكة الجزيرة أن أعداد القتلي تجاوز 44 قتيلا و80 مصابا.
وكانت جماعة «أنصار بيت المقدس»، التي تنشط في محافظة شمال سيناء قد غيرت اسمها إلى «ولاية سيناء»، بعد إعلان بيعتها لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وكان المتحدث المتحدث العسكري العميد «محمد سمير» قال في وقت سابق من مساء الخميس: إن «عناصر إرهابية اعتدت على بعض المقار والمنشآت التابعة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بمدينة العريش بإستخدام بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون» بحسب قوله.
وعبر بيان علي صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أوضح «محمد سمير» أن ذلك الاعتداء جاء «نتيجة للضربات الناجحة التى وجهتها القوات المسلحة والشرطة المدنية ضد العناصر والبؤر الإرهابية خلال الفترة الأخيرة بشمال سيناء، إضافة إلي فشل الإخوان فى إحداث فوضي في ذكري يناير». بحسب تصريحه.
وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت «أنصار بيت المقدس» هجومًا على نقطة عسكرية، بشمال سيناء، سقط خلاله 31 قتيلا من العسكريين، و30 مصابا.
الهجوم الذي وصف حينها بالأكبر منذ الانقلاب على الرئيس «محمد مرسي» في 3 يوليو 2013، دفع الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، إلى فرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر (أولي) انتهت يوم 24 يناير/كانون الثاني الجاري، مرفقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في شمال سيناء.
وقررت الحكومة يوم 25 يناير/كانون الثاني الجاري مد حظر التجوال، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، لمدة 3 أشهر جديدة.
وفي خطوة لتأمين حدودها ومنع تسلل «العناصر الإرهابية» إلى داخل البلاد، بدأت السلطات المصرية منذ قرابة 4 شهور إنشاء «منطقة عازلة» على مسافة 1000 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة (بطول 14 كيلومتراً).