الشرق الأوسط - الخليج الجديد
عبرت الولايات المتحدة أول أمس الخميس عن معارضتها للدعوة التي وجهها رئيس إقليم كردستان العراق «مسعود البرزاني» للاستعداد لتنظيم استفتاء على حق تقرير المصير، مؤكدة أن الطريقة الوحيدة أمام البلاد لتصدي هجوم مقاتلي «الدولة الإسلامية» هي أن تبقى متحدة.
وكان «البرزانى» قد اقترح في وقت لاحق فى خطابه فى البرلمان المحلي للإقليم الكردى الإستعجال في المصادقة على قانون تشكيل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لكردستان، معتبرا هذه هى الخطوة الأولى، وأضاف أنه «يجب إجراء الاستعدادات للبدء بتنظيم استفتاء حول حق تقرير المصير».
فيما عارض البيت الأبيض، الذي كان يعمل من خلف الكواليس لمحاولة إقناع القادة: السنة، والشيعة، والأكراد في العراق، بتشكيل حكومة وحدة وطنية في بغداد، عارض هذا الاقتراح.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش إرنست» أن «الولايات المتحدة تواصل الدعوة إلى دعم عراق ديمقراطي وتعددي وموحد، إيمانا منها بأن العراق أقوى إذا كان متحدا», مؤكدا أنهم سيواصلوا حث كل الأطراف في العراق على الاستمرار بالعمل نحو هذا الهدف. حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
والتقى نائب الرئيس الأميركي «جو بايدن» في وقت لاحق، رئيس حكومة «البرزاني»، «فؤاد حسين»، وشدد أمام الوفد العراقي على «أهمية تشكيل حكومة جديدة في العراق تضم كل المكونات» لمقاتلة الدولة الإسلامية، بحسب ما أعلن بيان للبيت الأبيض.
من جهته قال «كمال كركوكي»، مسؤول العلاقات في الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الإقليم «مسعود البرزاني»، في تصريح صحفي أمس، أن «القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة تؤكد على حق تقرير المصير»، وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى من خلال هذه التصريحات إلى أن تبين للشعب الأمريكي أن سياساتها في العراق صحيحة، لأنها مقبلة على انتخابات الكونغرس.
وتابع «كركوكي»: «لو كانت أمريكا صاحبة الرأي بشأن بقاء الشعب الكردي رغما عنه في إطار العراق، فإنها تعيد نفس السياسة الخاطئة التي ألحقت كردستان بعد الحرب العالمية الأولى بالعراق العربي، وكانت النتيجة تعرض الشعب الكردي إلى مأساة كبيرة وإلى الإبادة الجماعية»، مؤكدا حق الكرد في تقرير مصيرهم على أرضهم، وشدد أنه «إذا وقفت أي دولة من دول العالم بوجه حق تقرير المصير للشعب الكردي، فإنها ستكون مخالفة للقانون الدولي وأعراف ومواثيق الأمم المتحدة».
