قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن الرئيس «دونالد ترامب» ما زال يشعر بعدم ارتياح متزايد من وزير خارجيته «ريكس تيلرسون» وأفراد آخرين من فريق البيت الأبيض، لعدة أسباب من بينها حصار دول خليجية لقطر.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها الخميس، أن خيبة أمل «ترامب» المتصاعدة من «تيلرسون» تتعلق بخلافاتهما تجاه عدد من القضايا السياسية، منها «مستوى الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان، وحصار قطر والموقف من كوبا».
وكشفت مصادر مقربة من «ترامب» أن إقالة «تيلرسون» أصبحت وشيكة وقد لا يستمر حتى نهاية العام الجاري.
كما نقلت عن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي، سخطه من تصريحات مدير المجلس الاقتصادي الوطني «غاري كون»، الذي أدان مواقف الرئيس من أحداث مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، التي شهدت اشتباكات عنيفة بين أنصار اليمين ومناهضيهم، الشهر الماضي.
وبحسب الصحيفة، قال أحد المقربين من «ترامب» إن الرئيس يعيش فترة صعبة ولا يعجبه ما تقوله وسائل الإعلام عنه، وكذلك الطريقة التي يعامله بها «جون كيلي» كبير موظفي البيت الأبيض.
وقال أصدقاء للرئيس الأمريكي، إن «الصدام» بين «ترامب» و«كيلي» قادم لا محالة.
وكان نائب مساعد الرئيس سابقا «سيبستيان غوركا»، قد ذكر أن «ترامب» بات يشعر بعزلة بسبب أنظمة جديدة، بما في ذلك تلك المتعلقة بطرق التواصل بين الرئيس وأعضاء الإدارة، استحدثها «كيلي» بعد قدومه إلى البيت الأبيض قبل نحو شهر.
ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي، أوفدت واشنطن، العديد من المسؤولين إلى منطقة الخليج لمحاولة التوصل إلى حل للأزمة، وعلى رأسهم وزير خارجيتها «ريكس تيلرسون».
والشهر الماضي، وقعت الدوحة وواشنطن، مذكرة تفاهم بينهما لمكافحة تمويل الإرهاب تقوم على إجراءات جدية ستتخذها الدولتان خلال الأشهر والسنوات المقبلة لتعطيل تمويل الإرهاب.
ومنذ توليه وزارة الخارجية في فبراير/شباط يتعرض «تيلرسون» لانتقادات من قبل «ترامب» في قضايا مختلفة، كما انتقد هو الآخر الرئيس الأمريكي أكثر من مرة، ونفى الشهر الماضي ما أشيع عن اعتزامه الاستقالة، مؤكدا أنه باق في منصبه ما دام الرئيس «ترامب» يرغب بذلك. (طالع المزيد)
وقبل أيام، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أن «ترامب»، كان «يتحدث عن نفسه»، ولم يعبر عن القيم الأمريكية، عندما كان يتحدث عن الأعمال العنصرية التي شهدتها مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا مؤخرا. (طالع المزيد)
